إسلام أبو السعيد هو رجل فلسطيني يؤدي صلاة الجنازة على الضحايا الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي. فقد خسر 36 فردًا من عائلته خلال القتال، بما في ذلك أطفاله، والدته، شقيقته، وأبناء عمه. ورغم الحزن الشديد الذي يعيشه، يقوم إسلام بزيارة المستشفى بانتظام ليقدم التعازي ويؤدي الصلاة على جميع ضحايا الحرب، ويدعو الله أن يكونوا في أعلى مراتب الشهداء.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل أكثر من 33100 فلسطينيًا بسبب الهجوم الإسرائيلي. بدأ الصراع بعد هجوم من حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر، مما تسبب في مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. إسلام أبو السعيد يقضي الكثير من الوقت في مستشفى دير البلح في وسط غزة، حيث يقود صلاة الجنازة ويقوم بزيارة الجرحى.
باستمرار في مهمته، يشهد أبو السعيد للمرضى وأسرهم بقوة وصبر. يقول إنه يأتي إلى المستشفى ليقدم الدعم الروحي والعاطفي للناس وليتشارك في أحزانهم. يقضي الوقت في قراءة القرآن والصلاة ليعزي الناس ويدعو للفقراء، معبرًا عن تظاهره بالتعاطف والرحمة.
يرى أقارب الجرحى والضحايا سلوك إسلام بأنه يعكس التسامح والقوة والتضامن. يشهد أحدهم على تعاطفه وحسن أخلاقه، ويصفه بأنه يذكر الناس بالله ويشاركهم في أوقات الحزن. وبالرغم من فقدانه العديد من أحبائه، فإنه يواصل الدعاء والصلاة من أجلهم ومن أجل جميع ضحايا الحرب في غزة.