خلال مناقشة وزير الخارجية الروسي ونظيره الصيني في بكين، تم التأكيد على عمل الجانبين على تعميق شراكتهما ومكافحة العقوبات الغربية المشتركة. إذ تم الاتفاق على استخدام آليات منظمة شنغهاي للتعاون والبريكس لمكافحة العقوبات، وبدء حوار حول الأمن الأوراسي. تأتي هذه الخطوات نتيجة لرغبة روسيا والصين في تعزيز الأمن في المنطقة.
تم طرح مفهوم “المقاومة المزدوجة” كرد على سياسة العقوبات الغربية، مما يبعث برسالة إلى الولايات المتحدة وأوروبا بضرورة تغيير أسلوب تعاملهم مع روسيا والصين. يهدف الجانبان إلى بناء عالم متعدد الأقطاب، مما يثير قلق الولايات المتحدة. بالإضافة إلى تعزيز التعاون في إطار منظمات دولية مثل البريكس وشنغهاي للتعاون لحل القضايا الاقتصادية والأمنية.
يعتقد الباحثون أن بإمكان روسيا والصين مواجهة الغرب عبر إنشاء هياكل مالية موازية تعزز التجارة بالعملات الوطنية، مما يساعد في تجنب العقوبات بشكل أكثر فعالية. كما ينصح الخبراء باستخدام آليات اقتصادية وسياسية خاصة في مكافحة العقوبات، والاحتفاظ بها في سرية لتفادي تطوير التدابير المضادة من قبل الولايات المتحدة.
يتناول الخطة البديلة لروسيا والصين بناء عالم متعدد الأقطاب ومواجهة الغرب من خلال التعاون في إطار البريكس وشنغهاي للتعاون. يتكامل هذا النهج مع إمكانية إنشاء دوائر مالية جديدة خارجة عن سيطرة الولايات المتحدة وتطوير أدوات دفع جديدة، مما يساهم في زيادة حجم التجارة الثنائية وتعزيز العلاقات مع دول آسيا الأخرى.
يؤكد الخبراء أن روسيا تعتبر شريكا استراتيجيا للصين، وأيضا لمعظم دول آسيا، مما يعزز التعاون الاقتصادي والسياسي في المنطقة. تمثل خطة العمل المشترك بين روسيا والصين تحد جديد للغرب، مما قد يؤدي إلى تغيير في الديناميات العالمية والعلاقات الدولية.