عبّرت الأمم المتحدة عن “الصدمة” و”الفزع” إزاء تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 419 فلسطينيا.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش “يشعر بالصدمة حيال الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة”.

وفي مؤتمر صحفي بجنيف حيث يعقد غوتيريش محادثات غير رسمية بشأن قبرص، أضاف الناطق باسمه رولاندو غوميز أن “الأمين العام يناشد بقوة إلى احترام وقف إطلاق النار وإلى إعادة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية من دون عراقيل وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن بشكل غير مشروط”.

من ناحيته، عبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن “الفزع” إزاء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة، وهو ما تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل المئات، مما أدى إلى انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال تورك في بيان “أشعر بالفزع إزاء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة الليلة الماضية، والذي أسفر عن مقتل المئات، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، هذا سيزيد مأساة إلى المأساة”.

فولكر تورك: يجب أن ينتهي هذا الكابوس فورا (الفرنسية)

وأضاف “لجوء إسرائيل إلى مزيد من القوة العسكرية لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني بالفعل من ظروف كارثية”.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء بأن حصيلة الشهداء بلغت حتى الآن 419 شخصا -أغلبيتهم من الأطفال والنساء- وأن عدد المصابين تجاوز الـ500 جراء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة الليلة الماضية.

وقال تورك “يجب أن ينتهي هذا الكابوس فورا”، مضيفا “يجب إطلاق سراح الرهائن فورا ومن دون شروط، يجب الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا فورا ومن دون شروط”، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين الذين أخذتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى العديد من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وشدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على أن “الحرب يجب أن تنتهي بشكل نهائي، نحث جميع الأطراف المؤثرة على بذل كل ما في وسعها لتحقيق السلام ومنع المزيد من معاناة المدنيين”.

وقالت إسرائيل اليوم إنها ستواصل الهجوم على قطاع غزة حتى عودة جميع الرهائن.

وأسفر هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة إسرائيلية رسمية تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.

وأدى العدوان إلى استشهاد 48 ألفا و577 فلسطينيا على الأقل -معظمهم من المدنيين النساء والأطفال- وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، ولا تشمل هذه الحصيلة شهداء اليوم الثلاثاء.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.