بينما تعاني أم مصطفى وأم محمد من الألم العميق نتيجة للحرب على غزة وانفصالهم عن أحبائهم، تبقى لديهم بعض الأمل في العودة إلى القطاع مرة أخرى ليستعيدوا ذكريات الطفولة والحياة اليومية. يبرز الصمت والدموع في حياتهم اليومية كعلامات على الألم الذي يعيشونه، ولكنهم يحاولون إيجاد جوانب إيجابية في وجودهم بعيدًا عن أحبائهم.

على الرغم من قسوة الحرب والمجازر التي يشهدها غزة، إلا أن أم مصطفى تحاول أن تجد الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد انتهاء النزاع. تستعيد ذكريات طفولتها على شواطئ البحر وتعبر عن حزنها لدمار منزلها وفقدانه لذكرياتها. تعيش حياة مليئة بالألم والحنين إلى أفراد عائلتها في غزة، وتعبر عن تفاؤلها في العودة إلى هذه المدينة التي تعتبرها مدينة القلب.

أما أم محمد فتعيش في قدس محتلة بعيدة عن أهلها في غزة، وتمر بصعوبات نفسية كبيرة جراء الانفصال القاسي الذي فرضته الإجراءات الإسرائيلية. تعبر عن الصمت والدموع كوسيلة للتعبير عن ألمها العميق، وتشعر بالعجز تجاه عدم قدرتها على مساعدة عائلتها في غزة خلال الحروب والمجازر. تعبر عن غضبها واستياءها من تقاعس المجتمع الدولي في وقف المأساة التي يعيشها الفلسطينيون.

على الرغم من الألم العميق الذي تعيشه أم مصطفى وأم محمد، إلا أنهم يحاولون البحث عن جوانب إيجابية في حياتهم وإيجاد الأمل في العودة إلى أحبائهم في غزة. يستخدمون الصمت والدموع كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم، ويعبرون عن تفاؤلهم في أن الحروب والمجازر ستقوي علاقاتهم وتعيد ترتيب أولوياتهم في الحياة. يستمرون في الصمود والتفاؤل رغم كل الصعوبات التي يواجهونها يوميًا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.