تختبر ماليزيا الاحتفال بحلول السنة الهجرية الجديدة بشكل رسمي وشعبي، حيث يربط الشعب الماليزي القيم الإسلامية العميقة بالهجرة النبوية ويؤكد على أهمية التعايش والتمسك بمبادئ الدعوة. يتمثل ذلك في شعار الدولة المدنية الذي تتبناه الحكومة كنموذج للحكم الرشيد والتعايش. كما قامت ماليزيا بتكريم الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي وداتو سري حسن بن الحاج أحمد لإسهاماتهما في مجال البحوث الشرعية والدعوة.وفي هذا السياق، حذر الملك إبراهيم إسكندر من مخاطر استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مفاهيم مضللة عن الدين ودعا إلى تحولات في استخدام هذه الوسائل.

يتناول الشيخ القره داغي المعاني العميقة للاحتفال بالهجرة النبوية في التاريخ الإسلامي، حيث يرى أنها مرحلة فارقة بين التمكين والضعف وتشرذم القبائل وصناعة الأمة. كما يربط بين الواقع الحالي للأمة الإسلامية ومعركة غزة، معبرا عن أمله في تحقيق التمكين والوحدة والمناصرة بين جميع أفراد الأمة. كما أشار إلى أن الحرب على غزة كشفت ضعف الأمة وفقدانها لبعض القيم الأساسية.

ويشير القره داغي إلى أن مثل هذه الاحتفالات في دول مثل ماليزيا وإندونيسيا ترسل رسالة واضحة إلى الدول العربية، مؤكدا على أهمية فهم مبادئ الهجرة وقيمها لتعزيز الوحدة والتماسك في الأمة الإسلامية. وختم حديثه بتعبير عن أمله في تحقيق تغيير إيجابي في غزة وعدم نسيان تاريخها الحافل بالصمود والصبر.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الملك إبراهيم إسكندر على أهمية محاربة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحريف القيم الدينية وتشويه صورة الإسلام. يدعو إلى اتخاذ إجراءات لمنع هذا التطور الخطير وتعزيز التعاليم الصحيحة للدين. ويؤكد على أن الشعائر الإسلامية يجب أن تتم بناءً على التعاليم السليمة وأن تكون خالية من أي تحريف أو انحراف عن المسار الصحيح.

في النهاية، يتناول الدين القره داغي المعاني العميقة للاحتفال بالهجرة النبوية ويجدد التأكيد على أهمية فهم القيم والمبادئ التي تمثلها الهجرة في تاريخ الإسلام. يشدد على ضرورة تحقيق التمكين والوحدة في الأمة الإسلامية، ويعبر عن أمله في تحقيق تغيير إيجابي في غزة والمنطقة لترسيخ القيم الإسلامية وتحقيق السلام والتسامح بين شعوب المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.