تحدث مراسل الجزيرة نت مع شهر الأمان محمد شعاري، الذي انخرط في العمل الإنساني والإغاثي منذ أكثر من 15 عاما، وعمل في عدة دول قبل أن يكرس جهوده لمساعدة الشعب الفلسطيني. عُين شعاري مديرا للمعاينة والتخطيط في “عملية الإحسان” الماليزية، التي تهدف إلى تنسيق الجهود المشتركة بين الحكومة الماليزية والمؤسسات الأهلية العاملة في فلسطين. وأشار شعاري إلى أهمية التعاون والتكامل بين المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية لضمان وصول المساعدات للمتضررين في فلسطين بفعالية.

تأسس صندوق مساعدة الشعب الفلسطيني عام 2002، ولكن بدأت الجهود الإنسانية الماليزية تتزايد منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين. وأكد شعاري أن الجهود المشتركة بين الحكومة الماليزية والهيئات الإنسانية قد ساهمت في توفير مساعدات للفلسطينيين المتضررين. وشدد كمال نشار الدين، رئيس “ماي كير”، على أهمية مواءمة البعدين السياسي والإنساني لضمان وصول المساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إليها في فلسطين.

أعلن وزير الخارجية الماليزي محمد حسن عن تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني عن طريق وكالات الأمم المتحدة مثل “أونروا” و”أوتشا”. وأشار الوزير إلى أهمية التنسيق مع دول الجوار لضمان وصول المساعدات للفلسطينيين. وأشار رئيس حملة “عملية الإحسان” جسمي جوهري إلى عدم مشاركة ماليزيا في عمليات إسقاط المساعدات من الجو لتجنب التنسيق مع سلطات الاحتلال.

في حين دعا فهمي شمس الدين رئيس منظمة السلام العالمية الماليزية الحكومة إلى استغلال علاقاتها الجيدة مع دول الجوار لتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة بأي وسيلة. وأكد على أهمية التحركات السياسية لتفادي كارثة إنسانية أكبر. وفي نفس السياق، أكدت مؤسسات أهلية على رغبتها في إيصال المساعدات بأي وسيلة ممكنة، بما في ذلك الإسقاط من الجو، بالتنسيق مع دول الجوار التي ترتبط بإسرائيل.

زار نائب وزير الخارجية الماليزي مصر بهدف بحث سبل إيصال المساعدات الماليزية، وتم التواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسهيل عبور المساعدات عبر معبر رفح. ورغم توقف دخول المساعدات بعد عملية رفح في مايو الماضي، إلا أن الحديث يستمر عن ضرورة تواصل الجهود لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين في فلسطين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version