ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في مقال مؤخراً أنه يمكن الاعتماد على المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي لتجنب وقوع كارثة على الشعب الإيراني حتى في حال تعرضهما للإذلال. كاتب المقال، عودة بشارات، استعرض خياله حول كيفية تقدير بايدن لدور خامنئي في إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.
وصور بشارات في خياله مناقشات محتملة بين الرئيس الأميركي جو بايدن وآية الله خامنئي حول كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة بعد تصاعد التوتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو. كما قارن بشارات بين تحذيرات بايدن لإيران وبين خطاب الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي في برلين.
عبر بشارات عن اعتقاده بأن الوضع أكثر تعقيداً من التصور البسيط، وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تشجع على التعاطف. ونصح بايدن بألا يكون مبالغاً في تحذيراته لإسرائيل، بل أن يلقي بعض المحاذير والنواهي حتى تكون رسائله أكثر وضوحاً وفعالية. واقترح بشارات بعض العبارات التي قد يتردد بايدن في توجيهها لإسرائيل بشأن مواقفها وسياساتها.
وفي سياق آخر، يجب أن يوجه بايدن رسالة “لا تفعل” إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ليتوقف عن التصعيد ضد إيران، ويتوقف عن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة. ويجب على إسرائيل أن تتجنب التحويل إلى دولة بوليسية بسبب سياستها وأفعالها، وهو ما يجب أن يؤكده بايدن بشكل أكثر وضوحاً وحزم.
وختم بشارات مقاله بالتأكيد على أن التحديات التي تواجه الشرق الأوسط تحتاج إلى التحلي بالحكمة والتعقل، وأن الحوار والتعاون هما السبيل لتجنب الصراعات والكوارث التي تهدد المنطقة. ورغم تصاعد التوترات والتحديات، يبقى الأمل في إيجاد حلول سلمية وعادلة يمكن أن تضع حداً للأزمات الراهنة وتبني مستقبل أفضل للجميع في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.