بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس في قطاع غزة، اتخذت عائلة النجار قرارا بمواجهة المصاعب التي قد تكون أكثر صعوبة بعد الدمار الذي لحق بمنزلهم في حرب ضد حركة حماس. وبعد عودتهم إلى غزة، وجدوا منزلهم تحطم بفعل القصف الإسرائيلي، مما دفعهم إلى الاستعداد لمواجهة المزيد من التحديات الناجمة عن الصراع الطويل دون أمل في وقف لإطلاق النار.
وقامت أم إياد النجار بإقامة خيمة للعائلة بعد فقدان المنزل الذي كان يعيشون فيه براحة مع زوجها وابنتها وأحفادها. ووصفت حالتها بأنها غريبة ومليئة بالمعاناة، مع التقلبات الجوية ونقص المياه والطعام، وعدم وجود صحة جيدة للعائلة.
وأكمل زوجها، إبراهيم النجار، الصورة بتأكيده على الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، مشيرا إلى فقدانهم للممتلكات والموارد التي كانوا يستفيدون منها مثل الأغنام والأبقار التي كانوا يرعونها ويعيشون على بيع لحومها. وأعرب عن استيائه من الوضع الحالي، مؤكدا أنهم يعانون من ظروف قاسية ولا يوجد لهم خط أمامهم.
وأشارت أم إياد إلى فقدان العديد من أفراد الأسرة في الحرب، مما زاد من معاناتهم وجعلهم يشعرون بالعزلة والحزن على فقدان الأحباء. وبينما يحاولون التكيف مع هذه الظروف الصعبة، يبقون متحدين وثابتين في البقاء على قيد الحياة رغم كل الصعوبات.
وبالرغم من كل الصعاب، يظل أفراد عائلة النجار مصرين على البقاء والصمود في وجه الصراع والمصاعب التي تواجههم، مع اعتبار هذه الظروف جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. وفي ظل عدم وجود آفاق لحل للصراع، يظلون مصممين على مواجهة التحديات والبحث عن سبل لتخطي هذه المصاعب والأزمات التي يواجهونها.