بعد عام من القتال في العاصمة السودانية الخرطوم، لم يتم التوصل إلى حل عسكري وتزايدت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع. تضاعف عدد النازحين واللاجئين مع تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية. توسعت دائرة الأمن في أم درمان وأدى الضغط الاقتصادي إلى عودة بعض المواطنين إلى مناطقهم.
اندلعت الاشتباكات في الخرطوم منذ أبريل وتطورت الخريطة العسكرية بتقدم الجيش في أم درمان والخرطوم بحري، وسيطرت الدعم السريع على عدة مدن بعد انسحاب الجيش. تراجع انتشار الدعم السريع في بعض أحياء الخرطوم مع تركيزهم في مناطق أخرى.
يشير الخبير العسكري إلى التخبط في إدارة الحرب من جانب الحكومة، ويشدد على ضرورة وجود غطاء قانوني لإعلان حالة طوارئ وتوحيد الجهود لتحقيق النصر. يرى أن هناك تهديدات باغتيالات للقادة العسكريين لتغيير المواقف الوطنية.
الأوضاع الاقتصادية في السودان تراجعت بشكل كبير بسبب الحرب، حيث تراجعت قيمة الجنيه السوداني وارتفع معدل البطالة والتضخم. تحذر الأمم المتحدة من خطر مجاعة قد تهدد حوالي 25 مليون شخص في المناطق المتضررة من النزاع.
عندما تعثرت مبادرات المفاوضات الدولية، دعت الولايات المتحدة والسعودية إلى إعلان جدة لحماية المدنيين والمساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من توقف المحادثات بسبب عدم تنفيذ الدعم السريع للشروط، تحاول واشنطن توسيع تعاونها مع مختلف الدول لإيجاد حل للأزمة.
الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في السودان تتدهور بسبب الحرب، وتتزايد الضغوط على المواطنين الذين يعانون من نقص السلع الأساسية. تحتاج البلاد إلى مساعدات دولية لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية.