روت الطفلة الفلسطينية مها العرير لحظات مؤلمة إثر فقدان كامل أفراد أسرتها نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلها، وعاشت بمفردها على إثر ذلك يوما كاملا من التشرد والخوف والصدمة.

وظهرت العرير (7 أعوام) في مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة بعد أن فقد أقارب الأسرة الأمل في العثور على ناجٍ منها، لتكون بذلك الناجية الوحيدة من القصف الإسرائيلي خلال الحرب.

وتأتي قصة الطفلة مها ضمن سلسلة “ليسوا أرقاما” التي أعدها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان.

وكانت الطفلة تلعب وقت سقوط الصاروخ الإسرائيلي على منزلها، إذ استشهد والداها وأشقاؤها، لتبقى وحيدة في الشارع تحت زخات المطر والبرد الشديد، مشيرة إلى أن كلبا كاد يعضها في الشارع.

وقالت مها إنها أصيبت في وجهها ورقبتها وأطرافها، وتعرضت أيضا إلى حروق، واسترجعت مشهد استشهاد عائلتها، مشددة على أنها لم تكن ترغب في رؤية ذلك المشهد.

وتساءلت بألم وحسرة “بأي ذنب قتلت إسرائيل أفراد عائلتي وحرمتني منهم؟!”.

بدورها، قال جد الطفلة إنهم لم يعلموا عن القصف الإسرائيلي سوى من الناس في ظل انقطاع الكهرباء والإنترنت، مؤكدا أن مها نامت وحيدة في الشارع ليلة كاملة.

ونبه إلى المعاناة النفسية التي تعيشها الطفلة، إذ تكرر دائما طلب رؤية والديها، وتلوم الجميع على تركها وحيدة تعاني ليلا في ظل أجواء باردة وموحشة.

وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن الحرب في قطاع غزة كانت مدمرة بالنسبة للأطفال، واستشهد فيها أكثر من 13 ألف طفل وأصيب قرابة 25 ألف طفل، في حين يقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الأرقام تفوق ذلك.

بدورها، قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في القطاع روزاليا بولين إن أكثر من 200 طفل فلسطيني قتلوا في غزة منذ الثلاثاء الماضي عندما استأنفت إسرائيل حربها على القطاع.

ودعت المتحدثة العالم إلى التحرك، واصفة عدد الضحايا من الأطفال بالصادم.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.