رحّب محمد، لاجئ من دولة عربية وذو خبرة صحافية، بترشح كير ستارمر لرئاسة الوزراء في بريطانيا بتفاؤل، معتبرًا أن ستارمر قد يحقق وعوده ببناء مليون ونصف وحدة سكنية للاجئين. في حين كان اللاجئ الأفغاني والذي دخل بريطانيا بوساطة قوارب، يشعر بالارتياح لتولي ستارمر سدة الحكم بعد تهديدات وجودية من النظام السابق. وبالرغم من ارتياح العديد من اللاجئين لوقف خطة الترحيل إلى رواندا، إلا أن غياب خطة بديلة يجعل مستقبلهم غامضًا.
تعتمد الحكومة البريطانية على ثكنات عسكرية وأماكن غير مناسبة لإيواء طالبي اللجوء، وتحوّل زاهد، طالب اللجوء، بين فنادق مختلفة وأماكن إقامة بسبب خوفه من الترحيل أو الاعتقال. ورغم تلقيه أمر ترحيل، لقي دعمًا من نشطاء نسوا حمايته خلال تنقله. ويرى زاهد أنّ تأكيد ستارمر لرأس الحكومة قد يكون درعًا يحميه وباقي اللاجئين من الترحيل.
وقبل انتخاب ستارمر، أثارت تصريحاته حول إمكانية إعادة اللاجئين إلى بلادهم غضب العديد من المهاجرين، ما أدى إلى استقالات في حزب العمال. وطالبت منظمات غير حكومية ببدائل لخطة الترحيل إلى رواندا، خاصة مع عدم وجود خطة بديلة حتى الآن. ورغم أن تكلفة “مشروع رواندا” تقدر بمبالغ طائلة، إلا أن الحكومة البريطانية لم تكشف عن الخطوات التالية في هذا الصدد.
يروى أنور سولومون، رئيس مجلس اللاجئين، أن فرصة ذهبية أمام حكومة حزب العمال لإصلاح نظام اللجوء في بريطانيا، من خلال إلغاء خطة رواندا، والهجرة غير النظامية، وضمان حقوق اللاجئين وتوفير بيئة آمنة لهم. بالإضافة إلى ذلك، دعا سولومون إلى معالجة طلبات اللجوء بشكل عادل وسريع، وتوسيع الطرق الآمنة للهجرة لتجنب الرحلات الخطرة عبر البحر.
منصات المجتمع المدني والشبكات النشطة لحماية اللاجئين تلعب دورًا مهمًا في حمايتهم من الترحيل وتقديم الدعم لهم في بريطانيا. ورغم الغضب الواسع من خطة الترحيل إلى رواندا، إلا أن تنفيذ بديل عملي لا يزال ضعيفًا. تطالب منظمات غير حكومية بتحديد الخطوات التالية للحكومة الجديدة، لضمان الحماية الكاملة لللاجئين وتحقيق دمجهم في المجتمع بشكل آمن وكريم.