في مقال نُشر على موقع “ذا نيشن”، استفسر ضابط أميركي متقاعد عما إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تدافعان عن القتل الجماعي في غزة ويصفانه بأنه أمر إيجابي لهزيمة حماس، مما يثير تساؤلات حول مستقبل البشرية وسبل نجاتها. واعتبر المقدم المتقاعد وبروفيسور التاريخ وليام أستور أن الولايات المتحدة مدمنة على الحروب والعنف وتمتلك استعداداً هائلاً للمزيد من العنف والصراعات.

وأشار أستور إلى أن الإنفاق العسكري الأميركي يقترب من تريليون دولار وأن القادة الأميركيين لا يرون سبباً لتغيير أساليبهم عندما يتعلق الأمر بالحرب والاستعداد للصراعات المستقبلية. وذكر أمثلة بسيطة تظهر عجز القادة الأميركيين عن تغيير أساليبهم، مثل رفض إدارة بايدن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة وتسليح إسرائيل بالمزيد من القنابل لاستخدامها ضد الفلسطينيين.

واعتبر أستور أن قادة الولايات المتحدة يتبنون سياسة تركز على القوة وتجنب الضعف، ويضعون السلطة فوق المبادئ. وأشار إلى رفض إدارة بايدن قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن غزة رغم اعترافهم بالدمار الذي تسببت فيه قنابلهم. ونوه إلى أن العالم يتجه نحو تقسيم على أساس الخوف والصراعات وهو ما يظهر في سياسة الحروب الخارجية والداخلية للولايات المتحدة.

وأشار الكاتب إلى أهمية وحدة البشرية لمواجهة التحديات العالمية، وأبدى قلقه إزاء رفض الولايات المتحدة التعاون مع دول “أعداء” مثل الصين وروسيا، مما يجعل العالم في مأزق تصاعدي من الصراعات والحروب. واستشهد بالإبادة الجماعية في غزة كمثال على تعنت القادة الأميركيين في الحروب والعنف، وحث على الابتعاد عن هذا المسار لتفادي فناء الكوكب والأشكال الحيوية عليه.

واستعرض أستور تاريخ العنف والحروب التي مارستها الولايات المتحدة وإسرائيل، واستنكر تصرفاتهما العدوانية التي تؤدي إلى المزيد من التدمير والقتل. واستنكر دعم إدارة بايدن للهجمات على غزة وتسليح إسرائيل بالأسلحة، معبرا عن قلقه حيال مستقبل العالم في ظل استمرار سياسة الحروب والعدوانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version