تسعى الصين لإيجاد بدائل للوحدة عبر الأطلسي في أوروبا، ويقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ بلاده كبديل عن التحالف الأطلسي الذي يشكل عبئًا على القارة العجوز، حيث يقوم بزيارة دول مثل المجر وصربيا وفرنسا بهدف تقديم وجهة نظر بديلة للتعامل مع الصراعات الدولية والاقتصادية. وتتمثل أهمية هذه الزيارة في دعوة بكين لإجراء تحقيق دولي في هجمات خط أنابيب “نورد ستريم”، والتي تقسم الدول الأوروبية بين مؤيدة ومعارضة للتحقيق.

وتتزايد المخاوف في أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الغاز وتبعات تقليص التعاون الطاقوي مع روسيا، مما يؤدي إلى إضعاف الاقتصادات الأضعف في الاتحاد الأوروبي ويزيد السخط الشعبي والاضطرابات. ويتوقع أن يواجه الاتحاد الأوروبي نقصًا في الطاقة خلال الشتاء، مما يجعل الدول الأوروبية تبحث عن درجات أعلى من الاستقلال الذاتي.

ويسعى الصين إلى تقسيم وتصفية حلف شمال الأطلسي وتقديم بدائل اقتصادية لأوروبا تهدف إلى تقليل التوترات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، تتماشى أهداف روسيا والصين في تقسيم الناتو وتشكيل دول داخل الاتحاد الأوروبي تمنعه من دخول حرب اقتصادية وتغيير نخب الدول المؤيدة للولايات المتحدة.

وبالرغم من التحديات التي تواجهها الصين وروسيا في التأثير على السياسة الأوروبية، يلكم الكاتب عن فجوة في العقلانية لدى النخب الأوروبية وعدم وضوح رؤيتها لمستقبل الاتحاد الأوروبي في عالم متغير. ويختتم التقرير بتأكيد أن أوروبا أصبحت أقل جذبًا بالنسبة لبلدانها الأعضاء، مما يجعل الصين وروسيا تقدمان بدائل اقتصادية وطاقوية لتلك الدول.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version