كشف تقرير نشرته صحيفة إزفيستيا الروسية عن أن أعضاء الكونغرس المؤيدين لإسرائيل قاموا بمهاجمة المعارضين لاستمرار الحرب على غزة على جميع الجبهات، سواء من خلال خطاباتهم أو من خلال مبادرات تشريعية. هذا جاء في ظل الاحتجاجات التي شهدها الطلاب في الجامعات الأميركية والتي تمت مواجهتها بقمع واسع واعتقال المئات من الطلاب. كما بدأت وسائل الإعلام التابعة لليمين المتطرف في تشكيك في مظاهرات الطلاب واتهمت بوجود جهات “يسارية” تقف ورائها.

أكد التقرير أن هذه الاتهامات ليس لها أي أساس من الصحة وأن الطلبة والتنظيمات الطلابية يسعون لمعارضة السياسات الإسرائيلية ومكافحة العنصرية وحماية حقوق الأقليات. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الخبراء يحذرون من أنه لن يكون بالإمكان إخماد هذه الاحتجاجات والتي قد تتصاعد مع بدء فصل الصيف وتمتد إلى خارج حرم الجامعات.

على الجانب السياسي، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون “معاداة السامية” الذي يوسع تعريف معاداة السامية ليشمل بعض المعتقدات المسيحية. كما تمت مناقشة مشروع آخر حول تعيين “مراقبين لمعاداة السامية” في الجامعات وفرض عقوبات على المؤسسات التعليمية التي لا تلتزم بتوصياتهم. ويرجح أن التناقضات في الموقف الأميركي تجاه الحرب على غزة والاحتجاجات الطلابية تكون نتيجة لوجود اتفاقيات خلف الكواليس بين فريق الرئيس جو بايدن ومؤيدي إسرائيل.

وفي سياق متصل، كشف التقرير عن دعم سخي يتلقاه بعض كبار السياسيين الأميركيين من اللوبي الإسرائيلي، خاصة لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك). وأوضح التقرير أن آيباك لا يقتصر على الضغط السياسي فقط بل ينشط أيضا في الحملات العامة ضد الشخصيات غير المرغوب فيها. ووفقاً لصحيفة بوليتيكو الأميركية، فإن آيباك تخطط لإنفاق مبلغ كبير لتمويل هياكل ومؤسسات تخدم مصالح إسرائيل.

بشكل عام، يظهر التقرير الروسي الكثير من الجدل والتوتر بين الأطراف المؤيدة والمعارضة لسياسات إسرائيل، سواء على الصعيدين الداخلي والخارجي. وبينما تستمر الاحتجاجات والمبادرات التشريعية في الولايات المتحدة، يبدو أن الصراع حول هذه القضايا لا يزال قائما وسيتطلب لغزوى وحوار مستمرين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.