|

كشفت صحيفة “آي بيبر” البريطانية أن الحلفاء الغربيين رفعوا القيود المفروضة على المدى الذي يمكن أن تصله الأسلحة التي يتم تزويد أوكرانيا بها، مما يحسّن قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد روسيا.

وسبق لدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا أن زودت أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى بشرط إطلاقها على أهداف روسية داخل أوكرانيا فقط، مع استثناءات نادرة.

وذكرت الصحيفة -التي تصدر في لندن عن مؤسسة “ديلي ميل” الإعلامية- أن هذه الأسلحة أقوى بكثير من الطائرات المسيرة الهجومية التي تنتجها أوكرانيا، وظلت منذ فترة طويلة تطلقها على أهداف داخل روسيا نفسها.

وجاء إلغاء تلك القيود عبر تصريح أطلقه مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس يوم الاثنين الماضي، مما يسمح لكييف بتوسيع نطاق الأهداف أكثر من ذي قبل.

وقال ميرتس إن قرار الرفع تم تنفيذه بهدوء قبل أشهر من الإعلان عنه.

وأوردت الصحيفة في تقرير لمراسلتها رادينا غيغوفا تفاصيل عن أنواع الأهداف التي تقع في مرمى نيران الأسلحة التي شملها القرار، ومن واقع الضربات التي نُفذت خلال الأشهر الماضية وفقا لما قاله ميرتس، ونوجزها فيما يلي:

القواعد العسكرية

تعد قاعدة إنغلز الجوية الواقعة على بعد نحو 730 كيلومترا جنوب شرق موسكو ومئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية واحدة من أهم المنشآت العسكرية الروسية من الناحية الإستراتيجية.

وتقع القاعدة في منطقة ساراتوف، وهي قاعدة رئيسية للقاذفات الإستراتيجية الروسية بعيدة المدى، مثل قاذفات “تو-95″، و”تو-160″، وقد يؤثر تعطيل العمليات هناك بشكل كبير على قدرة روسيا على شن هجمات بعيدة المدى.

ومن أهم القواعد العسكرية أيضا قاعدة موروزوفسك الجوية في منطقة روستوف على بعد 200 كلم إلى الشمال من العاصمة الروسية موسكو، وتدعم هذه القاعدة الطائرات المقاتلة والقاذفات، وقد تعرضت في الشهور الأخيرة للقصف من قبل طائرات أوكرانية مسيرة.

المنشآت البحرية

استهدفت الضربات الأوكرانية منشآت بحرية رئيسية مثل قاعدة نوفوروسيسك في جنوب غربي روسيا، بهدف تعطيل قدرتها على شن عمليات بحرية والسيطرة على البحر الأسود.

كما كانت مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم المحتلة هدفا متكررا.

وبالإضافة إلى الصواريخ نشر الجيش الأوكراني طائراته البحرية المسيرة المبتكرة لضرب السفن الحربية الروسية.

مصافي ومستودعات النفط

كثفت أوكرانيا أيضا هجماتها ضد البنية التحتية النفطية الروسية، مستهدفة المصافي والمستودعات الرئيسية في مناطق متعددة، من بينها مصفاة تكرير النفط في مدينة ريازان وسط روسيا، والمملوكة لشركة روسنفت.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2024 شنت أوكرانيا هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على مصفاة نوفوشاختينسك لتكرير النفط في منطقة روستوف، مما تسبب باندلاع حريق فيها.

المواقع الصناعية

ووفقا لمعهد دراسات الحرب الأميركي، شنت أوكرانيا هجمات بمسيّرات في الآونة الأخيرة على أهداف في جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي.

وأصابت أيضا مستودعا في مصنع دميتريفسكي للكيميائيات بمنطقة إيفانوفو شمال شرقي موسكو، بالإضافة إلى مصانع في منطقة تولا (غرب روسيا) لتصنيع أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة وقاذفات القنابل اليدوية والذخيرة والصواريخ الموجهة وغير الموجهة.

صاروخ توروس الألماني (غيتي)

ماذا في ترسانة أوكرانيا؟

تحتوي الترسانة الأوكرانية على أسلحة أميركية مثل راجمة الصواريخ هيمارس وصواريخ أتاكمز، وهناك أيضا صواريخ كروز فئة ستورم شادو (ظل العاصفة) البريطانية الفرنسية.

وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن ألمانيا زودت أوكرانيا بصواريخ من طراز توروس، والتي يمكن أن تصل إلى مسافة 500 كلم أو أكثر.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.