كشفت جيروزاليم بوست اليوم عن اختراق مجموعة إلكترونية إيرانية لرادارات في إسرائيل، حيث قالت المجموعة المعروفة باسم “حنظلة” إنها نجحت في اختراق أنظمة الرادار الإسرائيلية وأرسلت مئات آلاف الرسائل التهديدية للإسرائيليين. ودعت هذه المجموعة الإسرائيليين إلى مقاومة حكومتهم ودعم إيران وتوقعت أن يدفع القادة الإسرائيليون ثمن جرائمهم.
ووفقًا لتقرير الصحيفة الإسرائيلية، فإن مجموعة “حنظلة” قامت بإرسال أكثر من 500 ألف رسالة تهديدية للمواطنين الإسرائيليين، حيث حثتهم على مغادرة المدن وتحذيرهم من تداعيات “مغامراتهم الحمقاء”. وأثار هذا الاختراق قلقًا كبيرًا بين خبراء الأمن السيبراني في إسرائيل الذين يتخوفون من تبعات الهجمات الإلكترونية الإيرانية المحتملة على البنية التحتية الحيوية للدولة.
على الرغم من عدم تحقق التهديدات التي أطلقتها مجموعة “حنظلة”، فإن خطورة الاختراق الإلكتروني واضحة، حيث أظهرت الهجمات السيبرانية الأخيرة تزايد الخطر على الأمن السيبراني للدولة ومؤسساتها. ويعكف الخبراء في إسرائيل على مراقبة وتقييم الوضع الراهن واتخاذ إجراءات لحماية البنية التحتية والمعلومات الحساسة من التهديدات الإلكترونية.
تأتي هذه الاختراقات الإلكترونية في سياق التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، حيث يعمل كلا البلدين على تعزيز قدراتهم الدفاعية والهجومية في العالم الرقمي. ويظهر هذا النزاع بوضوح في الهجمات السيبرانية المتبادلة بين الطرفين، والتي تهدد الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة.
تعد البنية التحتية الحيوية لأي دولة هدفًا محتملا للهجمات الإلكترونية، حيث يمكن للقراصنة والمهاجمين استغلال الثغرات في الأنظمة الحاسوبية لتعطيل الخدمات الحيوية وتسبب في أضرار جسيمة. ولذلك، فإن تعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية يعدان أمورًا حيوية للدفاع عن سيادة الدولة وضمان استقرارها واستمراريتها في مواجهة التحديات الإلكترونية المتنامية.