تتناول تقرير في صحيفة “زمن” الإسرائيلية صفقة تبادل الأسرى في إسرائيل، مع التركيز على الضغوط السياسية والأمنية التي تواجه البلاد في ظل هذه الصفقة المحتملة مع حماس. يشير الكاتب إلى أن النقاش يتركز حول احتمال وقف الحرب في غزة مع بقاء حماس في السلطة، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة. يتساءل الكاتب عما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة لاستمرار الحرب حتى النهاية من أجل الحصول على جميع الأسرى وإنهاء هجمات حزب الله.

ويوضح الكاتب أن قلة الوضوح من إسرائيل قد يعطي حماس الفرصة لاستغلال هذا الوضع ويزيد من مصداقيتها بين الشعب الإسرائيلي، مع تأكيده على عدم راحة نتنياهو تجاه الصفقة وأسباب محتملة تتعلق بالوزراء الأقصى اليمين وابنه المنفى في ميامي، بالإضافة إلى المكر السياسي. ويرى بيري أن حماس قد تبقى مسؤولة عن غزة مؤقتا إذا انسحبت إسرائيل، وأن الإفراج عن الأسرى قد يكون الثمن الذي تطلبه حماس كانتصار.

وبالرغم من رغبة نتنياهو في استمرار الحرب، يشير الكاتب إلى تكلفتها الباهظة على إسرائيل وخطر اتساع الصراع إلى نزاع إقليمي أو حتى عالمي. يلاحظ بيري أن إسرائيل تواجه مقاطعة دولية غير رسمية وأن هذه المقاطعة قد تصبح رسمية إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ما يجعل استمرار حكومة نتنياهو قد يجعل المقاطعة لإسرائيل أمرا رسميا.

ويشدد الكاتب على أن موقف نتنياهو من الصفقة قد أثار جدلا واسعا، وقد يكون تقديره لأفضلية الرهان مع ترامب جعله يبدو جائرا بالمقارنة مع الدعم الذي قدّمه بايدن لإسرائيل. ويرى الكاتب أن الجهد الدبلوماسي والعسكري الكبير الذي بذله بايدن يجعل من الصعب تخيل نجاح مثل هذا المستوى من الجحود من جانب نتنياهو.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version