تناولت الصحف الغربية حرب السودان التي دخلت الأسبوع الماضي عامها الأول، وأشارت إلى الوضع الإنساني المأساوي في البلاد وانهيار الدولة وفشلها، مع عدم وجود مؤشرات على نهايتها القريبة وتجاهل المجتمع الدولي لها. ونشرت صحيفة “تلغراف” مقالاً للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية يصف الوضع الصحي في السودان بالكارثي ويحذر من تدهوره مع بدء موسم الأمطار. وأكد أنهم بحاجة إلى دعم المانحين لتوسيع عملياتهم ووقوف هذه الحرب الوحشية والدمرة.

كما نقلت الصحيفة عن مراسلها في أفريقيا تحذيرات من زيادة حالات الوفاة والانتقال السريع إلى المجاعة، مشيرة إلى تدفق المساعدات الإنسانية وحاجة السودانيين للمساعدة العاجلة لتفادي كارثة إنسانية. وأشار إلى أن السودان أصبح ملعباً للقوى الإقليمية التي تسلح وتدعم الأطراف المتحاربة، وهذه الحرب قد تجعله مكاناً لأسوأ كوارث العالم في الذاكرة الحديثة.

وأفادت مجلة “إيكونوميست” البريطانية بأن السودان ينجح بسرعة نحو أن يصبح دولة فاشلة بعد عام من الحرب، مما يؤدي إلى أزمات إنسانية خطيرة ونقص التمويل اللازم لتلبية احتياجات البلاد. وتوقعت وصول المجاعة إلى معظم أرجاء السودان ووفاة الآلاف إذا لم يتم توفير المساعدات العاجلة.

وأشارت الكاتبة الصحفية نسرين مالك إلى اتساع النزوح واللجوء في السودان حيث فقد كل شخص تعرفه أما منزله أو داخل البلاد أو خارجها بسبب تصاعد الحرب، وقالت إن هذه الحرب تجذب لاعبين خارجيين يهتمون بأنفسهم دون مراعاة للمدنيين الذين يعانون من تداعياتها.

وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أشارت إلى أن الحرب في السودان أدت إلى تفاقم الوضع وتدهور الحالة السياسية والاقتصادية، مما جعل الدولة تنهار في أجزاء كثيرة وتتأرجح على شفا الفوضى والمجاعة الجماعية. وأكدت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الكارثة الإنسانية وتجنب حدوث المزيد من الدمار والوفيات في السودان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version