اهتمت صحف ومواقع عالمية بموضوع استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة والضغوط الداخلية التي يتعرض لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية هذا القرار.
وحول العدوان الإسرائيلي، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قولها إن 130 طفلا كانوا من بين القتلى في الغارات الجوية على غزة، وهو أكبر عدد من وفيات الأطفال في يوم واحد منذ بدء الحرب على غزة.
ورأت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي استهدف الملاجئ حيث كان الأطفال نائمين مع عائلاتهم.
ومن جهة أخرى، رأت الكاتبة إيما غراهام في صحيفة “الغارديان” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من استئناف الحرب على غزة، مذعنا لضغوط اليمين المتطرف على حساب الأغلبية التي تُعطي الأولوية لإبرام صفقة لاستعادة الأسرى.
وتضيف الكاتبة أنه “سيكون من الصعب وقف المعارك الجديدة إذا أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعمه لها”.
وكتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل عادت إلى القتال في غزة أمس الثلاثاء، لكن من دون دعم شعبي واضح وسط موجة من الاضطرابات السياسية التي أدت إلى تراجع الثقة بحكومة نتنياهو، مضيفة أن “الجو الراهن مختلف تماما عما كانت عليه إسرائيل عند بدء الحرب قبل 17 شهرًا؛ فقد أصبح العديد من الإسرائيليين وبعضهم من اليمين أكثر اهتماما بإبرام تسوية لتحرير الرهائن”.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن نتنياهو قرر استئناف الحرب وسط ضغوط سياسية متزايدة في الداخل وخلافات ظهرت للعلن مع مسؤولين في المؤسسة الأمنية، وبات في أمسّ الحاجة لحشد الدعم من حلفائه المتطرفين.
وجاء في صحيفة ” يديعوت أحرونوت” أن “الجيش الإسرائيلي لم يُقدّم للجمهور أي تفاصيل عن أهداف العملية الجديدة أو المخاطر المُحتملة على عشرات الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط قلق داخل إسرائيل من تأثير العملية على الرأي العام بسبب التحديات المالية والعائلية للجنود”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “العوامل السياسية تلعب دورا في توقيت العملية، في ظل مزاعم بأنها مرتبطة بالتصويت على موازنة الدولة”.
ومن جهته، اعتبر محرر الشؤون الإستراتيجية في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل أن “إسرائيل أنهت وقف إطلاق النار في غزة واستأنفت الحرب من أجل سلامة نتنياهو سياسيا، وتم الأمر بموافقة أميركية لأنها لم ترغب في تنفيذ الشروط التي التزمت بها قبل شهرين”.
ويهدف نتنياهو من وراء ذلك أيضا إلى صرف الأنظار عن الاحتجاجات على إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، كما يقول المحرر الإسرائيلي.