تركزت وسائل الإعلام العالمية على تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد مرور 200 يوم على اندلاعها، وتحديداً على التأثيرات العسكرية والسياسية في إسرائيل وتزايد الانقسام الداخلي فيها. وفي مجلة “نوفيل أوبس” الفرنسية، قال الكاتب بيير آسكي إن عودة قضية غزة إلى الواجهة تكشف المأزق الاستراتيجي الذي يعاني منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نتيجة الضغوط الداخلية ونقص الخطط الواضحة للخروج من الصراع. ويرى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن استقالة رئيس شعبة المخابرات العسكرية كانت ضرورية، ويتوقع أن تظهر تبعات هذه الاستقالة على كافة أنحاء النظام الإسرائيلي.

وأشارت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إلى تمزق حكومة الحرب الإسرائيلية بسبب الخلافات حول مستقبل الحرب في غزة، ما قد يؤدي إلى تفجير التحالف التكتيكي القائم. ومن جانبه، نشر موقع “أوريون 21” تحقيقاً يكشف عن تذمر وخوف الإسرائيليين من غموض الحرب على غزة، وهجرة بعضهم إلى إسرائيل بسبب تلك التحولات. وتحدث العديد عن ارتفاع طلبات الحصول على جوازات سفر في السفارات الأوروبية بإسرائيل.

وأشار كاتب في صحيفة “غارديان” البريطانية إلى تأثير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على قضية الاحتلال الإسرائيلي، مبرزاً وجود توتر بين بعض الإسرائيليين والموظفين في الأونروا. وفي سياق متصل، أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً عن احتجاجات داخل الجامعات الأميركية، التي تزداد قوة وتتطور منذ بداية أكتوبر، ما يضع المسؤولين في وضع صعب.

وبهذا، يبدو أن تداعيات الحرب على غزة مستمرة في الظهور والتأثير على الساحة الدولية والإقليمية، وتكشف عن تباين وانقسام داخلي في إسرائيل بشكل يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه القيادة السياسية والعسكرية في مواجهة تحديات الصراع والسلام في المنطقة. واتجاهات الاحتجاجات والتوتر المستمرة في الجامعات الأميركية تظهر تبعات الصراع على الساحة العالمية وتأثيره الواضح على العلاقات الدولية والثقافية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version