تثير قرارات الجيش الإسرائيلي بسحب قواته من جنوب قطاع غزة تساؤلات وانتقادات من عدة صحف عالمية. تركز بعض التقارير على الوضع الإنساني في غزة وعلى الضرورة الملحة لوقف الحرب من قبل إسرائيل. تشير تحليلات لصحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الانسحاب قد يكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أو مناورة سياسية في المنطقة، بينما تعتبر بعض الصحف الأخرى أن القرار يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطقة خلال الأشهر الستة المقبلة.

وفي هذا السياق، ركزت صحيفة “هآرتس” على احتمالية أن يكون الانسحاب خطوة استعراضية أمام حماس أو فرصة لإجراء صفقة سلام بين الطرفين، وذكرت أن وجود تفسيرات مختلفة لهذا القرار يظل محل تساؤل مستمر. بينما اعتبرت “جيروزاليم بوست” أن الانسحاب كان مفاجئًا وقد يكون بسبب الضغوط الدولية أو لأسباب أمنية.

من ناحية أخرى، حذرت افتتاحية “الإندبندنت البريطانية” من تصاعد التوترات في غزة خلال الأشهر القادمة ودعت إلى تكثيف الضغوط الدولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف العنف فورًا. كما أشار الموقع الفرنسي “ميديابارت” إلى صعوبة توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية في ظل إغلاق القطاع وعدم تمكن الجهات الحقوقية من الوصول إلى المنطقة.

وفي النهاية، يعبر النشطاء الفلسطينيون في غزة عن صدمتهم من حجم الدمار والخسائر البشرية التي سببتها الأعمال العسكرية الإسرائيلية، ويعبرون عن عجزهم عن التوثيق والعمل بسبب الوضع الصعب الذي يمرون به. يبدو أن القرارات العسكرية والسياسية في المنطقة تثير الكثير من الانتقادات والتساؤلات من قبل وسائل الإعلام العالمية والنشطاء الحقوقيين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version