سلّطت عدة صحف ومواقع عالمية الضوء على التوترات بين إسرائيل وإيران، مشيرة إلى التهديدات الإسرائيلية بالرد على إيران وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي. يُبرز تقرير في “الفايننشال تايمز” المخاطر الكبيرة لمعالجة إسرائيل منشآت النفط الإيرانية، حيث أكدت الصحيفة أن حدوث مثل هذا التصعيد يمكن أن يزعزع استقرار إمدادات الطاقة العالمية. وقد حذر خبراء الاقتصاد من احتمال ارتفاع أسعار النفط، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم وتدهور الاقتصاد العالمي.

وفي السياق نفسه، تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” ظهور المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي يعد إشارة قوية على استعداد إيران وإسرائيل للمخاطرة بالصراع المباشر. وقد ألقى خامنئي خطابًا في ظروف غير اعتيادية على خلفية الأوضاع الأمنية المتزايدة، وهو ما يعكس خطورة الموقف. تشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوات تُظهر تصعيدًا في التوترات وأن الطرفين قد يكونان على حافة مواجهة مباشرة.

أما صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد تناولت الموقف الأميركي من التطورات، مشيرة إلى أن أي قرار أحادي من إسرائيل قد يورط إدارة الرئيس جو بايدن في صراع إقليمي معقد. هذا الأمر قد يكون بمثابة تذكير بإهمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسياسات الأميركية، مما أدى إلى مفاجآت غير متوقعة في الكثير من القرارات الإسرائيلية.

فيما تناولت “واشنطن بوست” الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني على إسرائيل، مع تحليل مقاطع الفيديو التي توثق الحادث. وأوضحت أن إيران تمكنت من اختراق الدفاعات الإسرائيلية بشكل أكبر مقارنة بهجوم سابق في أبريل الماضي. وبحسب الصحيفة، تُظهر التحليلات أن تكلفة التصدي للهجوم الإيراني كانت أكثر من ضعف التكلفة الإيرانية، مما يشير إلى القاعدة المعروفة بأن “الدفاع أغلى من الهجوم”.

وفي تحليلها للموقف، أوردت صحيفة “جيرو ساليم بوست” أن الأضرار التي تكبدتها إسرائيل تظهر مدى الصعوبة التي تواجهها في الدفاع عن نفسها، حيث إن تكلفة الصواريخ الاعتراضية تتجاوز بكثير تكلفة الصواريخ الهجومية الإيرانية. وهذا يُسلط الضوء على التحديات العسكرية التي تواجهها إسرائيل في التصدي لمثل هذه التهديدات.

أخيرًا، أفادت صحيفة “الغارديان” بأن الديناميكيات الأساسية للصراع في الشرق الأوسط قد لا تتغير رغم النجاحات العسكرية الإسرائيلية. حيث ذكر المقال أن نتنياهو أشار إلى تغييرات في توازن القوى، لكن الهجوم الإيراني يظهر المخاطر العالية التي تواجهها إسرائيل مع تصاعد التوترات. هذا يشير إلى أن التوترات ستستمر في المنطقة، مع ما يصحبها من تخوفات من تصعيد عسكري أكبر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.