تلقت وسائل الإعلام العالمية اهتمامًا كبيرًا بالهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة كرد على الهجوم الذي تعرضت له مبنى قريب من القنصلية الإيرانية في دمشق. قتل في الهجوم 7 أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم القائد البارز محمد رضا زاهدي. وفي تعليقها على الهجمات، أشارت مجلة إيكونوميست إلى التداعيات المحتملة من هذا التصعيد، ورأت أن ذلك قد يجبر إسرائيل على الانتقام بشكل مباشر.

أثار الهجوم الإيراني قلقًا كبيرًا في إسرائيل، وحذرت صحيفة هآرتس من احتمال نشوب حرب على جميع الجبهات. وأشار المحلل العسكري عاموس هاريل إلى تأخر رد إيران وربطه بتحذير بايدن للقيادة الإيرانية. وأوضح هاريل أن الحرب قد تتصاعد أكثر، خاصة بعد تحركات القوات الأميركية في المنطقة، مما يعرض إسرائيل لمخاطر جمة.

في هذا السياق، تساءلت صحيفة تلغراف البريطانية عن الخطوات التالية التي ستتخذها إسرائيل بعد الهجوم الإيراني، مشيرة إلى أهمية قدرة إسرائيل على اعتراض الطائرات والصواريخ القادمة. وبالنظر إلى إمكانية تجاوز بعض الصواريخ الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضرب أهداف عسكرية، فإن ذلك قد يدفع إيران لمزيد من التصعيد.

تحذيرت صحيفة تلغراف من احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل وتأثير ذلك على الحياة البشرية. وأشارت إلى أن هذا الهجوم يختلف عن سلوك إيران السابق، حيث استخدمت هجمات سرية أو وكلاء لتنفيذ أوامرها. وفي هذا السياق، طمأنت وسائل الإعلام الأميركية إلى عدم مشاركة الولايات المتحدة في أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.

استكشفت صحيفة تلغراف السيناريوهات المحتملة لرد إسرائيل على الهجمات الإيرانية، من ضربات جوية على أهداف إيرانية إلى وقف الأعمال العدائية بعد الانتقام. وفي ظل عدم تكتمل المعلومات حول رد إسرائيل، تظل السيناريوهات القاتمة لاندلاع حرب واسعة النطاق تحظى بتركيز الانتباه، مما يجعل الوضع الحالي مثيرًا للقلق والخطورة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version