تحولت صالة أفراح في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى مركز إيواء لمرضى السرطان والفشل الكلوي بعدما أجبرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على النزوح. استضاف 42 مريضاً من الرجال والنساء والأطفال، حيث يعيشون ظروفاً صعبة بسبب نقص العلاجات والأطعمة المناسبة. مالكو الصالة خصصوها لإيواء المرضى بالمجان، لكن تطالب الآن ببدل إيجار ولا تجد أي جهة تتحمل المسؤولية.
المرضى يواجهون صعوبات في التنقل بين المركز والمستشفى بسبب نقص وسائل المواصلات والعلاج المناسب والأطعمة الصحية. تشهد مدينة رفح أزمات صحية كبيرة بسبب النازحين وزيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي والسرطان. الوحدة الوحيدة لغسيل الكلى كانت تعامل مع 110 مريضاً يومياً وزاد العدد إلى 525 مريضاً بسبب النزوح.
أكثر من مليون فلسطيني، يمثلون نصف سكان القطاع، أجبروا على النزوح عن منازلهم ويقيمون حالياً بمدينة رفح. هذا الضغط الكبير أدى إلى تقليص عدد مرات الغسيل لكل مريض مما يجعل العلاج غير كاف من الناحية الطبية. المجتمع المحلي والدولي على علم بالأوضاع الصعبة التي يواجهها قطاع غزة وضرورة تقديم المساعدة اللازمة.
المرضى في مركز الإيواء بصالة الأميرة يعيشون في ظروف قاسية بسبب نقص الرعاية الصحية اللازمة. يناشدون الجهات المسؤولة، بما فيها وزارة الصحة، بتوفير الدعم لهم وضمان راحتهم واستمرار إقامتهم في المركز حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بمجرد استقرار الأوضاع.
الصالة التي تحولت إلى مركز إيواء تحاول جاهدة توفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى النازحين، لكن إجراءات الطوارئ ونقص الدعم المالي تجعل الأمور أكثر تعقيداً. يتطلب الوضع تضافر جهود الجميع لتوفير العناية الكافية والمساعدة في تحسين أوضاع الصحية للمرضى المحتاجين.