يعتبر النزوح القسري والتهجير جزءًا لا يتجزأ من حياة سكان قطاع غزة، حيث يجدون أنفسهم متخلين عن منازلهم وممتلكاتهم بسبب الحروب المتكررة مع إسرائيل. تجد الجزيرة نت أن أكثر من 85% من سكان القطاع الذي يبلغ تعداده 2.3 مليون نسمة قد تم نزوحهم بسبب الحرب التي بدأت في أكتوبر من العام الماضي. يستمر الأهالي في الصمود والتشبث بأرضهم رغم دمار بيوتهم وتهجيرهم.

يُظهر سكان منطقة الدعوة شمال النصيرات وسط القطاع قدرتهم الكبيرة على التصدي للظروف القاسية، حيث تعرضت المنطقة لعمليات عسكرية إسرائيلية برية وقصف جوي ومدفعي شديد. وفي الوقت نفسه، يظل الأهالي يعيشون فوق أنقاض بيوتهم المدمرة ويعملون على إعادة بناء حياتهم ومعيشتهم. يعملون على زراعة الزيتون والبقوليات على أمل إعادة بناء منازلهم من جديد والعودة إلى حياة طبيعية.

تستحضر الحرب الحالية في غزة ذكرى نكبة الفلسطينيين في عام ١٩٤٨، حيث يعيش الأهالي راهب النزوح والتهجير الذي تعرضت له عائلاتهم خلال تلك الحقبة. يرى الغزيون أن البقاء على أرضهم ورفض التهجير خطوة أساسية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لمحاولاته لطردهم من أراضيهم.

تظهر الروح القوية لأهالي غزة في ظل الدمار والصعوبات التي يواجهونها يوميًا، حيث يتمسكون بأملهم وإيمانهم بقدرتهم على البقاء والصمود. تحاول الهيئات المحلية والدولية دعم الأهالي وتوفير المساعدة الإنسانية لهم لمواجهة الظروف القاسية التي يمرون بها.

يُظهر النزوح المتكرر والحروب المستمرة في غزة العزيمة والصمود لدى السكان، إذ يتمسكون بأرضهم ويحاولون إعادة بناء حياتهم رغم الصعوبات والعقبات التي تواجههم. يعتبر البقاء على أرض الوطن ورفض التهجير خيارًا حيويًا بالنسبة للغزيين، حيث يمثل الأرض الوطنية جزءًا لا يتجزأ من هويتهم وتاريخهم وثقافتهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.