مراسلو الجزيرة نت في قطاع غزة يروون قصة النازحين في مدينة رفح جنوب القطاع، الذين يرفضون التهجير ويطالبون بالعودة إلى منازلهم في الشمال، رغم التهديدات التي تواجههم من قبل الاحتلال الإسرائيلي. يعبر النازحون عن تعبهم من التهجير المتكرر الذي تعرضوا له منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، ويوجهون سؤالهم إلى مكان يمكنهم أن يذهبوا إليه، في ظل ضغوط الاحتلال والتهديد بالطرد من منازلهم.
الاحتلال الإسرائيلي أنذر سكان شرق رفح بالنزوح إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة” على ساحل البحر، ولكن النازحون لا يعتقدون في مزاعم إسرائيل بشأن المناطق الآمنة نتيجة تجربتهم السابقة في مواجهة اضطهاد واستهداف الاحتلال. تسود أجواء من الخوف والارتباك في مدينة رفح بسبب أوامر التهجير التي تصدر من الاحتلال، مما أثر على حركة النزوح داخل المدينة.
الغزاويون يعبرون عن امتنانهم وصمودهم في مواجهة الحرب الدامية والتشريد، معبرين عن رفضهم لتكرار مأساة النكبة الفلسطينية، ومستعدين للصمود على أرضهم رغم قسوة الظروف التي يواجهونها. يتمسك النازحون بحقهم في البقاء على أرضهم ورفضوا الخروج منها بسبب توثيق التاريخ والذاكرة الوطنية الفلسطينية.
يستعرض مراسلو الجزيرة نت تفاصيل هذه القصة الإنسانية للنازحين في مدينة رفح، ويسلطون الضوء على قصة صمودهم ورفضهم للتهجير مهما كانت الظروف. تعكس هذه القصة واقع المعاناة التي يعيشها أهل غزة جراء تعرضهم لعمليات التهجير المتكررة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية الدموية، وتبرز إرادتهم في البقاء على أرضهم ورفض أي محاولة لطردهم منها.
نهج النازحون في غزة رفضًا للتهجير والتصميم على العودة إلى منازلهم يجسد الصمود والإرادة الفلسطينية في مواجهة الظروف القاسية، وتجسد المعاناة التي يعيشها أهل غزة جراء استمرار الاحتلال والهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. يتوجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمهم في مواجهة التهجير والتشريد، وضمان حقوقهم في العيش بسلام وكرامة على أرضهم المحتلة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.