تحركت الشرطة البلجيكية لاغلاق تجمع لليمين القوي في اوروبا في بروكسل يوم الثلاثاء، مما أدي إلى فوضى وارباك. وقد تم استدعاء الشرطة بسبب تجاوز الحد الأقصى المسموح به لعدد المشاركين في التجمع، الذي جذب عددًا كبيرًا من الناشطين اليمينيين القويين من جميع أنحاء اوروبا. وتم رصد حضور بيتربور ماندراس، زعيم حزب الحرية البلجيكي، الذي ينتمي إلى التيار القومي اليميني في أوروبا.

كما شوهدت سيارات الشرطة تحيط بالتجمع وتحاول منع المشاركين من الدخول، مما ادى الى حالة من الفوضى والارتباك بين الحاضرين. وقامت قوات الامن بفض الاجتماع وانزال غاز مسيل للدموع لتفريق الحشود. وقد شوهدت تدافع الناس والصراخ والهروب من الدخان الكثيف الذي انبعث من القنابل المسيلة للدموع.

وتأتي هذه الاحداث في ظل تصاعد التوترات بين الايديولوجيات اليمينية القوية والحكومة البلجيكية، التي تسعى جاهدة للحفاظ على الاستقرار والتعايش السلمي بين مختلف الفئات في المجتمع. وقد أثارت هذه الاحداث مخاوف من اندلاع اعمال عنف اخرى في المدينة، مما دفع الحكومة الى اتخاذ اجراءات امنية صارمة لضمان سلامة المواطنين.

واستنكرت عدة جهات دولية ومنظمات حقوقية الاقتحام الذي نفذته الشرطة البلجيكية واستخدام القوة المفرطة لفض التجمع، مشددين على ضرورة احترام حقوق الانسان وحرية التعبير. ودعوا الى فتح تحقيق مستقل لتقصي الحقائق ومعاقبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت خلال الاحداث.

تجدر الاشارة الى ان زعيم حزب الحرية البلجيكي بيتربور ماندراس نفى التورط في تنظيم التجمع واصفا الادعاءات بأنها محاولة لتشويه سمعته والنيل من شرفه. واكد على حقه في التعبير عن آرائه والتجمع بحرية، معتبرا ان الحدث كان مجرد تجمع سلمي للنشطاء اليمينيين للتعبير عن آرائهم. وتعهد بمتابعة الاجراءات القانونية ضد الحكومة البلجيكية لادعاءات القمع وانتهاكات حقوق الانسان التي وقعت خلال الفض القسري للتجمع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version