أحصت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية مجموعة من 40 ادعاءً كاذبًا للرئيس السابق والمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، خلال تجمعين انتخابيين عقدهما مؤخرًا في ولاية بنسلفانيا. واهتمت هذه الادعاءات بقضايا مهمة تتعلق بالمهاجرين والاستجابة الفيدرالية لإعصارات هيلين وميلتون، إلى جانب تكرار أكاذيبه القديمة التي انطلقت منذ حملته الرئاسية في عام 2016. تناولت الشبكة هذه الأكاذيب بالتفصيل، مشيرة إلى الدوافع خلف هذه البيانات المضللة وتأثيرها المحتمل على الناخبين.

في أحد التجمعين، قال ترامب إن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لا تمتلك أموالاً لإغاثة المنكوبين من الإعصارين المذكورين، مشيرًا إلى أن الأموال تم توجيهها للمهاجرين غير الشرعيين. إلا أن الحقيقة، كما تصفها سي إن إن، هي أن الوكالة لديها بالفعل أموال للاستجابة الفورية، رغم أن بعض موارد صندوق الإغاثة قد استنفدت. وادعى ترامب أيضًا أن نائبة الرئيس كامالا هاريس لم تقدم أي من المساعدات لولاية كارولينا الشمالية أثناء أعصار هيلين، ولكن هناك الكثير من الأدلة على أن إدارة بايدن كانت نشطة في جهود الإغاثة.

كما تناول ترامب موضوع الأطفال المتحولين جنسياً، مدعيًا أن بعض المدارس تجري عمليات جراحية لتأكيد الجنس للأطفال دون علم والديهم. ولكن، بحسب التقرير، لا يوجد دليل يدعم هذا الادعاء، إذ إنه يتم طلب موافقة الوالدين قبل أي إجراء طبي يتعلق بقصر. وقام ترامب بمهاجمة هاريس في سياقات مختلفة، مدعيًا أنها كانت أول من انسحب من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بينما في الواقع، انسحب العديد من المرشحين الآخرين قبلها.

تكلم ترامب عن عدم ظهور هاريس في وسائل الإعلام، رغم أنها أجرت عدة مقابلات خلال الأسابيع الماضية. كما قام بالتقليل من أهمية جهود تيم والز بشأن توفير منتجات الدورة الشهرية في المدارس، موجهًا إليه انتقادات غير صحيحة حول هذا الموضوع. كذلك، ادعى ترامب أن استخدام طاقة الرياح يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، لكن وزارة الطاقة الفيدرالية أكدت أن مصادر الطاقة المتعددة، بما في ذلك طاقة الرياح، لا تؤدي إلى انقطاعات كهربائية.

تحدث ترامب أيضًا عن عدد المهاجرين، مدعيًا أن أكثر من 21 مليون شخص دخلوا الولايات المتحدة خلال فترة إدارة بايدن. لكن هذا الرقم غير دقيق، إذ أوضحت الأرقام الفعلية بأن عدد الأشخاص الذين تم التعامل معهم حتى الآن كان أقل بكثير ولا يصل إلى هذا الرقم المعروض. كما تطرق إلى القضية الجنائية المتعلقة بالاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته للرئاسة، مستندًا إلى معلومات مضللة حول قانون السجلات الرئاسية.

فيما يتعلق بمسألة التضخم، تطرق ترامب إلى معدلات التضخم في عهد بايدن، مدعيًا أن الوضع هو الأسوأ في تاريخ البلاد. ومع أن معدلات التضخم قد وصلت لمستويات مرتفعة، إلا أن الرقم القياسي المذكور كان بعيدًا عن الرقم القياسي الذي بلغ 23.7% في عام 1920. هذه البيانات الكاذبة التي استخدمها ترامب، تشير إلى استراتيجيته الواضحة في تشويه الحقائق لكسب الدعم الانتخابي، مما يبرز مخاطر المعلومات الخاطئة وتأثيرها على الرأي العام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.