قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة إن 97٪ من مجموع المهاجرين البالغ عددهم 266،940 شخصًا الذين حاولوا الوصول إلى أوروبا العام الماضي قاموا بعبور البحر الخطير من شمال أفريقيا. قامت خفر السواحل الإسبانية بإنقاذ أكثر من 400 مهاجر يسافرون على سبعة قوارب ويحاولون الوصول إلى جزر الكناري في إسبانيا، كانت بينهم 52 امرأة و33 طفلًا. سجل أكبر عدد من الوصولات في جزيرة لانزاروت حيث وصل 209 شخصًا من أصل إفريقي جنوبي وشمالي.
قال مدير اتحاد أمان وطوارئ لانزاروت إن أول قارب وصل في وقت مبكر اليوم بـ 48 شخصًا على متنه، ومن ثم وصلت ثلاثة قوارب أخرى وتم إنقاذها. يزداد عدد المهاجرين الذين يقومون بالعبور الخطر من شمال أفريقيا إلى موانئ في أوروبا، غالبًا بهدف الوصول إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وأشار المفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى أن 97٪ من المهاجرين البالغ عددهم 266،940 شخصًا الذين وصلوا إلى دول جنوب أوروبا العام الماضي قد وصلوا عبر البحر.
في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا وصول مهاجرين من جميع أنحاء العالم، تتمركز غالبية المهاجرين الذين يصلون من شمال أفريقيا. ويوجهون خطواتهم نحو البلاد الأوروبية عبر البحر. خفر السواحل الإسبانية ليس لديها سوى الوقت المحدود لإنقاذ هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون على هذا العرض المحفوف بالمخاطر. في عام 2019، طلب 45،371 شخصًا دخول المياه الإسبانية عبر البحر، ووصلوا إلى الجزر الكنارية والبر الرئيسي الإسباني.
المساعدة والدعم للمهاجرين هو بالفعل موضوع حساس في الاتحاد الأوروبي ويثير الكثير من الجدل والجدال بين الدول الأعضاء. ولكن مع تزايد أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا، يجب على الدول الأعضاء أن تعمل بشكل مشترك لحل هذه الأزمة الإنسانية. بينما تستمر الجهود لمواجهة هذه التحديات، يجب على الدول تحسين آليات الإنقاذ وتوفير الدعم اللازم للمهاجرين الذين يواجهون خطر حقيقي أثناء عبور البحر.
لا يزال الإحتياج للعمل على تحسين ظروف اللاجئين والمهاجرين المستقبل في أوروبا وتوفير الحماية اللازمة لهم. يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل موحد وتكاملي لمساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والحياة الأفضل. تحقيق التوازن بين الحفاظ على أمن الحدود وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للمهاجرين هو جزء لا يتجزأ من التحديات التي تواجهها المجتمعات الأوروبية في الوقت الحالي.
