على الرغم من سنوات من الجهود المبذولة لـ “منع” قوارب عبور البحر المتوسط من إفريقيا ، إلا أن الغرق والغرق لا تزال مستمرة. فقد تم العثور على ثلاث جثث على الأقل بعد أن اصطدم قارب يحمل مهاجرين من تركيا المجاورة بالصخور في جزيرة خيوس اليونانية، حيث تم إنقاذ ١٤ شخصًا، بما في ذلك ثمانية أطفال، من قبل خفر السواحل في سواحل وعرة من الشمال الشرقي للجزيرة.على الأقل تم العثور على ثلاثة جثث. يقول مسؤولو الحرس الساحلي إن ثلاثة قوارب دورية كانت تبحث عن ناجين آخرين محتملين، في حين تم استعادة عدد من الجثث. يزداد عدد المهاجرين الذين يتوجهون نحو أوروبا – وخاصة البلدان على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط – بشكل متزايد. وقد وصل عدد المهاجرين إلى اليونان أكثر من ضعف ما كان في نفس الفترة من العام الماضي.
“مكاننا مثل الذي لا يمكن أن يتعامل بشكل جيد مع عدد كبير من الأشخاص. بغض النظر عن كمية المال التي تدفعها أوروبا، لا يعمل الأمر.”، على الجزيرة ، يزعم المسؤولون المحليون أن تسعة ملايين مهاجر يحاولون التوجه إلى اليونان. وقيل للسكان إن العدد يمكن أن يرتفع إلى ٢٠ مليون إذا توفرت الظروف. تعتبر الجزر اليونانية في البحر الإيجي الشرقي نقطة دخول شائعة إلى الاتحاد الأوروبي للمهاجرين باستخدام شبكات تهريب مقرها تركيا تحت تصرف وكالة الحدود الأوروبية Frontex.
إن زيادة عدد المهاجرين الذين يتوجهون نحو أوروبا هي المشكلة المركزية التي تواجهها معظم الدول الأوروبية، حيث تعاني خاصة البلدان الموجودة على طول الساحل البحري المتوسط من حمل كبير. والوضع للأسف يزداد سوءًا، حيث يتم تسليم التهديد للسكان بنشوء اعداد أعلى تضاعف مرتفع، حين يزداد الرقاب الاقتصادية والاجتمعية الضاغطة على معابر الحدود، إن الهروب الى الاتحاد الأوروبي واجهة مقبولة. تأتي تلك الحادثة كتذكير بالحاجة الى التعاون الدولي لوضع تدابير فعالة للحد من عمليات تهريب البشر وضمان سلامتهم وإيصالهم بشكل آمن إلى الشواطئ.
في الوقت الراهن، يبدو أن الجهود المبذولة لمنع عمليات تهديد الأتراك من تجديف القوارب إلى الأراضي اليونانية غير فعالة مطلقًا، وأن الأمر ليس من إمكانات اليونان أو أوروبا أن تتعامل بكميات البشر التي تتزايد بسرعة قياسية. لذلك، من المهم جدًا أن تعمل الدول جميعًا سويًا لوضع استراتيجيات لحماية المهاجرين وعدم تعريض حياتهم للخطر أثناء رحلتهم عبر البحر، حيث يجب الحفاظ على الوعي حول حقوق الإنسان وضمان سلامتهم.