قال دوغ إيمهوف، زوج كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، في تجمع انتخابي بفينيكس، أريزونا، إن “الطريق إلى النصر يمر من هنا”، مشيدًا بدور الولاية في الانتخابات. وفور بدء التصويت المبكر، تحدث إيمهوف عن القضايا الرئيسية التي ستواجه البلاد، مثل حماية الديمقراطية واستعادة الحريات الأساسية المسلوبة، في إشارة إلى حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أكد على أهمية دور سكان أريزونا في تقرير مستقبل الأمة من خلال أصواتهم.
أبرز إيمهوف دور نائبة الرئيس هاريس في جهود الإغاثة من إعصار هيلين، مشيرًا إلى أن ترامب وأتباعه ينتشرون معلومات مضللة حول استجابة الحكومة الفدرالية للكوارث. وقد أسفر الإعصار عن وفاة أكثر من 90 شخصًا، وترك الملايين بدون كهرباء، مما أدى إلى دمار شامل في البنية التحتية. عبر إيمهوف عن استيائه من تقليص ترامب للمساعدات ومعاناتهم أمام الكوارث، مؤكدًا على أن هاريس دائمًا تضع مصلحة الشعب الأمريكي في المقام الأول.
في هجوم آخر على ترامب، انتقد إيمهوف غيابه عن المشاركة في برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي إس”، ملمحًا إلى أنه يتجنب مواجهة هاريس في مناظرة أخرى. هذا السلوك، وفقًا لإيمهوف، يعكس عدم تحمل المسؤولية وعدم استعداد ترامب لمواجهة التحديات المطروحة على الساحة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات.
أشار إيمهوف إلى مسيرته الشخصية بعد دخول زوجته البيت الأبيض، حيث ترك مهنة المحاماة للتركيز على مواجهة معاداة السامية في الولايات المتحدة، مما زاد من تفاعله مع الجاليات اليهودية. هذه الخطوة تعكس التزامه بالقضايا الاجتماعية وتبرز أهمية التحالفات بين مختلف المجتمعات في السياسة الأمريكية.
تُعد ولاية أريزونا ساحة معركة رئيسية، حيث تمتلك 11 صوتًا في المجمع الانتخابي الأمريكي من إجمالي 538 صوتًا. تنشأ المنافسة الحادة في هذه الولاية من تاريخها كمكان بولاء جمهوري تقليدي، مما يضيف تحديًا إضافيًا للمرشحين الديمقراطيين الذين يسعون لكسب دعم السكان المحليين.
في الختام، تتجه الأنظار إلى أريزونا، حيث يؤكد إيمهوف على أهمية الأصوات في تحديد مصير البلاد، وسط الأجواء المشحونة بالتوترات السياسية. إذ تظل هذه الولاية مركزية للانتخابات، مما يجعل أنظار الناخبين والمراقبين تتجه نحو الخطابات الانتخابية والحملات التي تتصاعد فيها الآمال والتحديات المتنوعة.