تعيش عائلة السياسي المعارض عصام الشابي في تونس قلقًا بسبب وضعه الصحي السيء الذي وصفته زوجته بأنه “مأساوي للغاية”، وذلك بسبب معاناته من مرض تنفسي مزمن يتطلب آلة تساعده على التنفس. وقالت زوجته أن إدارة السجن منعت دخول قطعة غيار لآلة التنفس لمدة شهرين، مما تسبب في تدهور حالته الصحية.
ويعتبر الشابي واحد من 6 معارضين سياسيين تم اعتقالهم منذ سنة بسبب معارضتهم لمسار 25 يوليو/تموز 2021 الذي فرضه الرئيس قيس سعيد، وفقًا للمدافعين عنهم. وتقول زوجته إنه محتجز بتهم إرهابية ظلما وبهتانا دون وجود أدلة تدينه.
وتزداد آلام العائلة خلال شهر رمضان، الذي يمر الشابي به للمرة الثانية في السجن، حيث يتسائل أحفاده عن موعد رجوع جدهم إلى البيت بحزن، وتحمل زوجته قفة الأكل الأسبوعية له، مشيرة إلى قلة المأكولات المسموح بها داخل السجن.
وعبّرت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين عن غضبها من عدم إفراج عنهم في المواعيد المحددة من قبل القانون، مطالبة بإطلاق سراحهم بعد انتهاء فترة الاحتفاظ القانونية التي تستمر 14 شهرًا، وطالبت بالاحترام والتزام القانون.
وتواجه العائلات المعاناة اليومية لمعتقليهم السياسيين في تونس، مع تدهور الحالة الصحية للبعض منهم والمعاناة من قسوة الظروف داخل السجون. ويعيش الشابي وعائلته حالة من القلق والأسى بسبب عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة له في السجن، مما يزيد من معاناتهم يومًا بعد يوم.
وتظل العائلة تأمل في إطلاق سراح الشابي وبقية المعتقلين السياسيين في قريب الأيام، وذلك لتخفيف عبء التشتت الذهني والنفسي الذي يعانون منه نتيجة للفصل القسري عن أحبائهم وعائلاتهم. وتظل الأمل في العدالة والحرية يدفعهم لمواصلة الصمود والتحدي رغم الصعوبات التي يواجهونها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.