بمرور الأيام، تزداد حاجة الفتاة يقين أبو سفاقة لوالدتها الأسيرة زهرة، خاصة مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، وتعيش يقين معاناة مضاعفة وحزنا بسبب غياب والدتها الشديد. زهرة تعيش في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ ثلاثة أشهر بتهمة التحريض، وتفتقد يقين دعم ودفء والدتها في هذه المرحلة الهامة من حياتها.

الأسيرة زهرة خُدرج، وهي أم لسبعة أبناء، تم اعتقالها من منزلها في قلقيلية من قبل جنود الاحتلال، وتم نقلها إلى سجن الدامون حيث تقبع مع نحو 80 أسيرة فلسطينية. لم ترتكب زهرة أي جريمة، ولم يتم حتى الآن الحكم عليها، مما يجعل عائلتها يعيشون في قلق دائم على صحتها نظرا لمعاناتها من أمراض مزمنة.

زهرة كانت شخصية فعالة في مجتمعها، حيث كانت تعمل كموجهة للصحة المدرسية وتنشط في العمل الاجتماعي والدعوي. كانت تقدم حصص الإرشاد والتوعية للطلاب في مدارس قلقيلية يوميا، وكانت تُعرف بنشاطها الثقافي والمجتمعي.

زهرة تركت فراغا كبيرا في حياة زوجها وأبنائها، حيث كانت داعمة وسند قوي لأفراد عائلتها. أسس زهرة مركزًا ثقافيًا يحمل اسم “عصفور فلسطين” ونظمت العديد من الفعاليات فيه، وكانت ملتزمة بدعم أبنائها في دراستهم الجامعية والبحثية.

يواجه العديد من الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي ظروفا صعبة، حيث يواجهن القمع والتعذيب ويتعرضن لسوء المعاملة وغياب الرعاية الطبية الكافية. يواجهن خطر الموت يوميا، مما يجعل الحاجة إلى التضامن معهن والوقوف بجانبهن أمرًا ضروريًا. الأسيرات يستحقن الدعم والدفاع عن حقوقهن وظروفهن الإنسانية.

في النهاية، يبقى القلق يلف عائلة زهرة خُدرج والتي تنتظر بفارغ الصبر عودتها وعودة الأم والزوجة الحنونة التي كانت دعامة قوية في حياتهم. يجب على المجتمع الدولي التدخل لحماية حقوق الأسرى الفلسطينيين، وضمان إطلاق سراح زهرة وجميع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والمعتقلين بظروف غير إنسانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version