تم تعيين إيرينا بودنوسوفا (70 عاما) الزميلة السابقة في الجامعة للرئيس الروسي فلادمير بوتين، رئيسة للمحكمة العليا الروسية. وافق المجلس الاتحادي بالإجماع على هذا القرار وتم الإعلان عنه عبر وكالة انترفاكس. وكان الكرملين قد رشح بودنوسوفا لهذا المنصب في بداية الشهر الجاري. ولدت بودنوسوفا في بسكوف عام 1953، حيث تخرجت من كلية الحقوق في جامعة لينينجراد، ودرست في الجامعة مع بوتين.
وكانت بودنوسوفا تشغل منصب نائب رئيس المحكمة العليا قبل تعيينها كرئيسة للمحكمة. سيدخل القرار حيز التنفيذ فوراً، وتم انتخابها لمدة ستة أعوام. تخلفت بودنوسوفا رئيس المحكمة السابق فياتشيسلاف ليبيديف الذي توفي في فبراير بعد توليه المنصب لأكثر من 30 عاما. يعكس تعيين بودنوسوفا دعم الكرملين لها وثقته في قدراتها على تولي هذا المنصب الهام.
تعتبر بودنوسوفا واحدة من الشخصيات البارزة في النظام القضائي الروسي، وتتمتع بخبرة واسعة في مجال القانون والعدالة. يأتي تعيينها في إطار جهود الكرملين لإعادة هيكلة البنية القضائية في روسيا وتعزيز الشفافية والعدالة. ومن المتوقع أن تقوم بودنوسوفا بتحسين الأداء القضائي وتعزيز سمعة المحكمة العليا كسلطة قضائية مستقلة وموثوقة.
يعد تعيين إيرينا بودنوسوفا رئيسة للمحكمة العليا خطوة مهمة وحاسمة في تاريخ القضاء الروسي. ويرى الكثيرون أن هذا التعيين يعكس الرغبة في تحقيق إصلاحات هامة في النظام القضائي الروسي وتعزيز إستقلالية القضاء. من المتوقع أن تكون بودنوسوفا قادرة على تعزيز الثقة في المحكمة العليا والحفاظ على سمعتها كسلطة قضائية موثوقة ومحترمة.
على الرغم من التحديات التي تواجه القضاء الروسي، إلا أن تعيين إيرينا بودنوسوفا يعتبر خطوة إيجابية نحو تطوير النظام القضائي وتحقيق العدالة في روسيا. من المهم أن تتمتع بودنوسوفا بالدعم اللازم من الحكومة والمؤسسات القضائية الأخرى لضمان نجاحها في تحقيق أهدافها وتعزيز سمعة المحكمة العليا كسلطة قضائية مستقلة ونزيهة.
