انتقدت روسيا يوم الأربعاء تصريحات كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، التي أكدت فيها أنه لن يتم عقد أي لقاء بينها وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون وجود ممثل عن أوكرانيا. ودانت السفارة الروسية في واشنطن هذه التصريحات، ووصفها بأنها “مهينة” و”غير مقبولة”، مشيرة إلى أنها تعكس فقط إحباط وعجز الأوساط الحاكمة في الولايات المتحدة. كما انتقدت السفارة الخطاب العدائي الذي تعتمده الولايات المتحدة تجاه روسيا.

خلال المقابلة التي أجرتها هاريس مع شبكة “سي بي إس”، شددت على أهمية وجود أوكرانيا في أي مناقشات تتعلق بمستقبلها، قائلة: “يجب أن تكون لأوكرانيا كلمة بشأن مستقبل أوكرانيا”. وعبّرت عن دعمها لقدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي، معتبرة أن الحرب غير مبررة ويجب وقفها.

من جانبها، اعتبرت السفارة الروسية أن تصريحات هاريس تعكس “عدم قدرة” الولايات المتحدة على إدارة علاقاتها مع موسكو، والتي تدهورت بشكل كبير منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022. وتظهر هذه التصريحات تباينًا واضحًا في السياسة الخارجية للمرشحة الديمقراطية مقارنة بمنافسيها، مما يعكس التوترات المتزايدة بين البلدين.

وفي سياق استراتيجيتها الانتخابية، سعت هاريس لتفريق نفسها عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب، محذرة من أن عودته إلى السلطة قد تعني دعمًا أكبر لموسكو. حيث قالت: “لو كان دونالد ترامب رئيسًا لكان بوتين جالسًا الآن في كييف”، ما يوضح مدى تعرض هاريس لنهج ترامب وإرثه في السياسية الخارجية الأمريكية.

يعزز ترامب من موقفه عن طريق التصريح بأنه إذا عاد إلى الرئاسة، فإنه سيعمل على إنهاء النزاع في أوكرانيا قبل أن يتولى منصبه في يناير. ومع ذلك، لا يقدم ترامب تفاصيل حول كيفية تحقيق هذا الهدف، مما يثير تساؤلات حول مصداقية وواقعية بعض من تعهداته الانتخابية.

وفي نهاية سبتمبر، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة الولايات المتحدة، حيث اجتمع مع الرئيس بايدن وهاريس، بالإضافة إلى ترامب. هذه الاجتماعات تعكس الأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا في السياسة الخارجية الأمريكية، وكذلك أهمية التوجهات المختلفة لدى المرشحين في الانتخابات المقبلة، حيث ستتابع الأوساط العالمية نتائج الانتخابات عن كثب وتأثيرها على النزاع القائم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version