يعتقد الكاتب البريطاني ديفيد هيرست أن حركة المقاومة الإسلامية حماس قادت إسرائيل إلى حرب إقليمية حقيقية على مستوى جميع الجبهات، ويصعب وضع حد لهذه الحرب. وتساءل هيرست حول السبب وراء هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن هناك نظريات تفسر ذلك بسبب الفوضى التي حدثت نتيجة تفاقم الهجوم وخروجه عن السيطرة.
وأشار هيرست إلى أن حلفاء حماس لم يكونوا على استعداد لدعمها في البداية، مما أدى إلى تقدم إسرائيل في الرد على الهجوم وضرب أهداف حزب الله والحوثيين. وبعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، ردت إيران بضرب أهداف إسرائيلية، مما زاد من توتر المنطقة.
وأكد هيرست أن استراتيجية حماس نجحت في عزل إسرائيل دوليا وجعلها تتجاوز خطوط حمراء كثيرة، مما يعني أن الحرب الإقليمية أصبحت أمرا لا مفر منه. وأشار إلى أن السنوار، قائد حماس، كان قد تنبأ بأن إسرائيل ستواجه خيارين: الالتزام بالقانون الدولي أو المواجهة السياسية الشاملة.
وأوضح هيرست أن استمرار حماس في مواجهة إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية لا يمكن للولايات المتحدة منعها، وأن إسرائيل أصبحت الآن في حالة من العزلة الدولية. وأكد أن استمرار هذه الحرب سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في المنطقة، وقد يتم تحقيق أهداف حماس في التحرير والعودة.