بدأت الحلفاء المخلصون الذين يطلقون على أنفسهم أصدقاء إسرائيل في الوقت الحاضر بفهم أنهم أيضًا أصدقاء لقتلة عمال الإغاثة الغربيين ومنفذي الإبادة الجماعية الفاشيين والفقراء، وأصدقاء للمستوطنين الذين يشعلون النيران في القرى العربية. ينتقد رئيس تحرير “ميدل إيست آي” ديفيد هيرست بقوة تأييد السياسيين والكتاب والصحفيين الغربيين لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، ويذكر أن الصرح الذي بدأ بالانهيار تسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالعديد من الانتهاكات في غزة.

يشير هيرست إلى تغير المزاج في الغرب بخصوص الحدث في غزة، حيث أظهر استطلاع للرأي أن نسبة كبيرة من البريطانيين يرغبون في فرض حظر على تصدير الأسلحة وقطع الغيار، ويقترح أن كاميرون يجب أن يواجه الواقع ويقوم باتخاذ إجراءات بشأن انتهاكات القانون الدولي من جانب إسرائيل. كما يشير إلى تساؤلات وزير الخارجية السابق حول شرعية اعتبار إسرائيل حليفًا للمملكة المتحدة.

هيرست يستنكر دور الجيش الإسرائيلي في دعم المستوطنين غير الشرعيين ووصفه بأنه أصل المشكلة التي أدت لتصعيد النزاع مع حركة حماس والمعارك الحالية. ويذكر أن هذا الجيش يشترك في انتهاكات لحقوق الإنسان في غزة بشكل مستمر. كما يشدد على أن إغلاق القنصلية الإيرانية في دمشق وقصفها كانا خطوتين تجاوزتا الحدود وهدفتا لزعزعة استقرار المنطقة.

يعتبر هيرست أن رد فعل الرئيس الأميركي جو بايدن على أحداث غزة “سخط مزيف”، مشيرً إلى أن بايدن يمتلك القوة لوقف تسليح إسرائيل واستخدامه، ولكنه لم يتخذ أي إجراءات فعلية حتى الآن. ويدعو إلى تجاهل البيانات الرسمية والتركيز على تصرفات بايدن الفعلية. يعتقد هيرست أن الوقت قد حان للتفكير في واقعية وضع إسرائيل كدولة حليفة والتخطيط لوقف التصعيد في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version