تعمل اللجان الشعبية والعشائرية في غزة على تأمين شاحنات المساعدات التي تصل إلى شمال القطاع في مهمة يخاطرون فيها بحياتهم من أجل إيصال المساعدات إلى من يستحقها، خاصة وأنهم يواجهون تهديدات بالقصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي. يقوم أفراد هذه اللجان بتنظيم وتأمين وتوزيع المساعدات بشكل كامل وبدون توقف، رغم تعرضهم للهجمات والاعتداءات.
اللجان الشعبية والعشائرية تعمل على موازنة بين خطر المهمة وضرورة إيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين، حيث يجدد أفراد هذه اللجان عهدهم بأبناء شعبهم ورغبتهم في خدمتهم وحمايتهم من المجازر والاعتداءات التي يتعرضون لها. وتعتبر هذه العملية واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا، حيث يعملون على تحقيق العدالة في توزيع المساعدات وتأمينها بشكل كامل.
تعتبر هذه اللجان بوابة الحماية للمساعدات الواردة إلى قطاع غزة، حيث يضعون حياتهم على المحك من أجل تأمين وتوزيع هذه المساعدات. يعتبرون أن النجاح في هذه العملية يعود بالنفع على الشعب بشكل عام، حيث يؤدي وصول المساعدات إلى التقليل من الأسعار وتوفير السلع بشكل أكبر للمواطنين، مما يسهم في تحسين وضع السوق وزيادة القدرة الشرائية للمواطنين.
تعد عملية تأمين المساعدات من العمليات الخطرة التي يتعرضون لها، حيث يتعرضون لقصف من الاحتلال الإسرائيلي ومن طائرات مسيّرة، مما يجعلها مهمة شاقة ومحفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، يظلون مصممين على استمرار مهمتهم وتحقيق أهدافهم في توزيع المساعدات وحمايتها من السرقة والاعتداءات.
تأمين المساعدات له تأثير إيجابي على الأسواق والاقتصاد المحلي في غزة، حيث يساعد على توفير السلع بأسعار مناسبة ويزيد القدرة الشرائية للمواطنين. وعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي يواجهونها، إلا أن أفراد اللجان يستمرون في عملهم بقوة وإصرار من أجل خدمة شعبهم وإيصال المساعدات إلى من يحتاجها بشكل مستمر.