اختتمت قمة منظمة التعاون الإسلامي في غامبيا بتأكيد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومته ضد العدوان الإسرائيلي ودعوة المجتمع الدولي للتحرك الفوري وغير المشروط لإنهاء الحرب على غزة. انعقدت القمة تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار للتنمية المستدامة”، حيث شاركت 57 دولة في مناقشة القضايا الراهنة والملحة في القدس الشريف وغزة.

تمحورت القمة حول الوضع الكارثي في غزة، بعد تجاوز الحرب الإسرائيلية على القطاع 200 يوم، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني. خرجت القمة بإعلان بانجول الذي يشمل مبادرات تركز على دعم فلسطين في المحافل الدولية ودعوة الجماعة الدولي للتحرك الفوري وغير المشروط لإنهاء العدوان.

تم التأكيد في الإعلان على ضرورة تقديم الدعم لفلسطين في نيل الاعتراف الدولي والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحماية الهوية الإسلامية للقدس الشريف. ودعت القمة إلى وحدة الفلسطينيين تحت راية منظمة التحرير، مع تأكيد على وقف فوري لإطلاق النار وتقديم الإغاثة الإنسانية لغزة، ورفض محاولات التهجير القسري.

يُشعر العضو الفلسطيني في القمة بأنها تميزت بحضور قوي للقادة الأفارقة، بينما اكتفت الدول الأعضاء الكبرى بإرسال ممثلين فقط. تبنت القمة مبادرات مهمة مثل إنشاء مرصد إعلامي لتوثيق جرائم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإنشاء مرصد قانوني للجرائم الإسرائيلية.

على الرغم من طابع الاستثنائية الذي حاولت إعطاؤه القمة، إلا أنها لم تترجم بعد إلى إجراءات فعلية تؤثر في الوضع على الأرض. تشير التصريحات الدبلوماسية الرمزية المتبوعة بأقدام فعلية إلى عجز القمة في ممارسة ضغط حقيقي على الدول الكبرى، وتبقى الدعوات دون تأثير فعّال.

على الرغم من ذلك، تُثمن المبادرات التي صدرت عن القمة مثل إنشاء المرصد الإعلامي والقانوني وتعزيز الوعي العالمي بقضايا فلسطين دوليًا. يصر الخبراء على ضرورة تحقيق تأثير أكبر عن طريق اتخاذ إجراءات تنفيذية فعّالة تعمل على مضاعفة الضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان وتحقيق السلام في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.