يعاني أهالي مدينة درعا في جنوب سوريا من عبء الديون والصعوبات المالية خلال شهر رمضان، حيث يبحثون عن وسائل لتخفيف هذه الأعباء وجعل أطفالهم يفرحون في عيد الفطر. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة شراء ملابس جديدة للأطفال تصل إلى أكثر من 400 ألف ليرة سورية في متوسطها.

تُظهر قصة محمد أبو نبوت، الذي يعمل في محل لبيع الخضروات ويواجه صعوبات مالية، تحديات الأهالي في توفير مستلزمات العيد لأطفالهم. يعمل أبو نبوت بأجر يومي لا يكفي لتوفير وجبة طعام واحدة، وهو يفكر في استدانة مبالغ مالية لشراء ملابس أبنائه وإدخال الفرحة إلى منزله رغم صعوبات المرحلة الاقتصادية.

من أجل تخفيف الضغط المالي عن الأهالي، توجه البعض إلى شراء ملابس مستعملة من محلات البالة، كوسيلة للتوفير. تشير التقارير إلى أن بعض المبادرات المحلية حاولت تقديم مساعدات مالية لهؤلاء الأهالي خلال شهر رمضان، ولكن تبقى الصعوبات الاقتصادية كبيرة وتحتاج لحلول بنيوية.

تمثل تحضير الحلويات التقليدية جزءاً أساسياً من طقوس العيد في درعا، إذ يجتمع النساء لتحضير بعض الأصناف التقليدية. بالرغم من ارتفاع أسعار الحلويات في الأسواق، فإن بعض المبادرات تحاول تخفيض الأسعار لتسهيل على الأهالي توفير المستلزمات الأساسية.

يعمل عدد من المشرفين على توزيع المساعدات المالية على العائلات المحتاجة في درعا، حيث تولى الأطفال والأيتام الأولوية في استفادة من هذه المساعدات. تتضمن المبادرات توزيع مبالغ مالية لتوفير مستلزمات العيد للأطفال وتحقيق بعض الفرحة في قلوبهم خلال هذه الفترة الصعبة.

بينما يعتمد البعض على المساعدات المالية التي يتلقونها من أبنائهم المغتربين، يستمد آخرون الدعم من عشائرهم ومساعداتهم المحلية. هذا يعكس الواقع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه الكثيرون في درعا خلال شهر رمضان، في ظل ارتفاع التكاليف والصعوبات المالية التي أصبحت تهدد استقرار الأسر المحلية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version