تتناول المقالة توتر المواقف السياسية بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم الأخير على قنصلية إيرانية في سوريا. وتشير التقديرات المختلفة إلى أن الصراع بين الطرفين يمكن أن يتصاعد إلى صدام عسكري وسياسي، مع تأثير توتر الحرب في غزة على المشهد الإقليمي. يحذر الخبراء من تداعيات خطيرة يمكن أن تنجم عن الردود المتبادلة بين الجانبين.
ويشير جوليان بارنز داسي إلى أن عدم التحكم في التوتر وعدم اليقين يمكن أن يؤدي إلى حروب إقليمية، مع استعداد إيران للرد على أي هجوم إسرائيلي بطريقة صارمة وغير مسبوقة. ويرى أن إيران تحاول التوازن بين الرد على الهجوم وتلافي المواجهة المباشرة مع إسرائيل.
ويعتبر أن القدرة الإيرانية على ضبط مستوى الهجوم على إسرائيل تضع تأثير الردع الإيراني تحت التساؤل، خاصة بعد أن لم تؤثر الضربات الجوية الإيرانية على قدرة إسرائيل على التصدي لها. يعتبر أن تصعيد الحرب الحالية قد يجبر إسرائيل على تنفيذ هجمات ضد إيران.
ويشدد على أهمية فهم الإشارات التي تعطيها إيران من خلال ردودها على الهجمات، والاستفادة منها في تخطيط رد شن هجوم ضد إيران. كما أن الجهود العربية تركز على تجنب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب إقليمية، مع تعزيز الدعم الدولي لإسرائيل في مواجهة التهديد الإيراني.
ويعتقد أن الاستجابة الإسرائيلية للهجوم الإيراني ستحدد مسار التوتر في المنطقة، مع التأكيد على أهمية الدور الأوروبي في وقف التصعيد ومنع حرب شاملة. وينصح بوقف القتال في غزة والعمل على إيجاد حل سياسي لها، لتفادي الصراعات الإقليمية المحتملة في المستقبل.