تسبب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في إثارة شكوك حول قدرات المنظومة الدفاعية الإسرائيلية في مواجهة الهجمات الإيرانية والفلسطينية. وأشار أولمرت إلى أن مساعدة الدول الأخرى كانت ضرورية لإسقاط نسبة كبيرة من الأهداف الإيرانية. ورغم أن هذه النسبة تبدو مبالغًا فيها برأي الخبراء العسكريين، إلا أنها تثير تساؤلات حول قوة الاحتلال الإسرائيلي.
أظهرت الهجمات الإيرانية على إسرائيل العديد من الحقائق حول ضعف المنظومة الدفاعية الجوية الإسرائيلية، حيث فشلت حتى القبة الحديدية في صدها. ومن جهته، يرى الخبير العسكري أن إسرائيل لن تكون قادرة على تصديق نسبة كبيرة من الهجمات دون تدخل دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وبحسب الفلاحي، كانت الهجمات الإيرانية معلومة وسرعان ما تم الكشف عنها من قبل الولايات المتحدة.
تتمتع إسرائيل بثلاث منظومات دفاع جوي، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داوود ومنظومة حيتس، وتستخدم أيضًا طائرات اعتراضية وأسلحة دفاعية لصد الطائرات المعادية. ورغم أن إيران لم تستخدم أسلحتها المتطورة خلال الهجوم، إلا أن الفلاحي يشير إلى أن الطائرات التي أرسلت كانت بطيئة ويمكن إسقاطها بسهولة، مما يثير استفسارات حول قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
لم ينته الموضوع عند انتهاء الهجوم الإيراني، حيث شاركت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في صد الصواريخ والمسيرات. وعلى الرغم من تأكيدها على دعمها لإسرائيل، إلا أنها أعربت عن رغبتها في تجنب التصعيد في المنطقة. وتبقى التساؤلات حول قدرة إسرائيل على تصدي الهجمات دون مساعدة خارجية وعن استعدادها لمواجهة التحديات الأمنية القادمة.