العمين الذي نفذته كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس ، ضد القوات الإسرائيلية شرق خان يونس في قطاع غزة ، تم وصفه بأنه “عملية نوعية بامتياز” من قبل الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي. تميزت العملية بالتخطيط والتنفيذ المحكم ، حيث نفذت في منطقة تم تدميرها بشكل شبه كامل ، وهي واحدة من أولى المناطق التي دخلتها قوات الاحتلال خلال هجومها على خان يونس.

تناول الفلاحي أهمية التخطيط والإعداد لهذه العملية التي استمرت لمدة 50 يومًا وشملت جمع المعلومات الاستخباراتية حول قوات الاحتلال وأساليبها ، مما يظهر أهمية فرض مراقبة دقيقة على تلك المنطقة. كما أشار إلى ضرورة زرع العبوات الناسفة في المواقع المناسبة للعملية.

فيما يتعلق بنجاح مقاتلي القسام في التحرك بنجاح داخل منطقة تواجد القوات الإسرائيلية ، أشار العقيد الفلاحي إلى وجود خيارات متعددة مثل وجود قوة مختبئة في تلك المنطقة طوال الوقت ومتابعة حركة القوات الإسرائيلية. أو وجود أنفاق لا تزال تعمل في تلك المنطقة ، مما يسهل على المقاومين التنقل وتنفيذ عملياتهم.

تكذب عملية “كمين الأبرار” مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول تدمير عدد كبير من كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى. إذ تمت العملية في منطقة كانت تحت سيطرة الاحتلال منذ أربعة أشهر ، مما يؤكد أن قوات المقاومة هي التي تحدد العمليات العسكرية وتديرها.

أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين في الكمين وجرحوا آخرين ، مستخدمة قذائف الياسين 105 لاستهداف الدبابات الإسرائيلية. وأوضحت أن قوات الإنقاذ تعرضت لتفجير عبوات مضادة للأفراد لدى وصولها إلى المكان. تظهر هذه العملية قدرة المقاتلين على تنفيذ عمليات دقيقة وفعالة ضد القوات العسكرية الإسرائيلية.

بالإضافة إلى ذلك ، يبرز الفلاحي أهمية استخدام الحرب النظامية وحرب العصابات لتحقيق النجاح في هذه العمليات. ويظهر الكمين الذي نفذته كتائب القسام في شرق خان يونس كيف يمكن للمقاتلين الفلسطينيين الاستفادة من البيئة والتخطيط المحكم لتحقيق النجاح في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version