تتركز العمليات العسكرية في غزة في محور نتساريم والمنطقة الشرقية من مدينة رفح، وتقتصر الهجوم على جبهة ضيقة شرق المدينة. يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي حاتم كريم الفلاحي أن المعارك في رفح محدودة وتهدف إلى الضغط السياسي لتحقيق أهداف خاصة في مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى. الهجوم على بنايات رفح من قبل الاحتلال الإسرائيلي يهدف لمنع استخدامها في عمليات المراقبة والقنص من قبل المقاومة.
تؤكد تحليلات الفلاحي أن القوات الإسرائيلية حذرة في تقدمها بمحور رفح، محاولة تأمين المناطق القريبة قبل التقدم الكامل في المنطقة. يقول الفلاحي إن قصف المقاومة في غلاف غزة يستهدف الحشود العسكرية ويكبدها خسائر تجبرها على الانسحاب. أيضًا، يشير إلى أن الأسرى المحتجزين في غزة يعتمدون على صفقات تبادل بعد فشل الخيار العسكري لتحريرهم.
فيما يتعلق بقرار الأميركي بتعليق إرسال قنابل إلى إسرائيل، يرى الفلاحي أن هذا القرار لن يؤثر على عمليات الاحتلال في رفح، نظرًا للقدرات التدميرية الكبيرة التي يمتلكها الاحتلال والتي تجعل هذه القنابل غير ضرورية. كما يشير إلى أن القرار قد يعود للتنفيذ في المستقبل ويعتبره جزءًا من التوترات الحالية.
يؤكد الفلاحي أن الأهداف الإستراتيجية للحرب الإسرائيلية وصلت إلى مأزق، خاصة بعد فشل تحرير الأسرى بالقوة العسكرية. تتجدد الهجمات من قبل فصائل المقاومة بقصف الهاون والصواريخ لتكبيد الخسائر للحشود العسكرية، مما يضع الاحتلال في موقف صعب.
قرار وزير الدفاع الأميركي بتعليق إرسال القنابل يدخل ضمن التوترات الحالية، حيث يسعى واشنطن لرؤية إسرائيل تنفذ عمليات دقيقة في غزة. يتوقع الفلاحي استئناف إرسال الشحنات بعد فترة، مؤكدًا على أن الاحتلال يعتمد على قدراته العسكرية القوية في عملياته في رفح وغزة عمومًا.