قدّم العقيد حاتم كريم الفلاحي تحليلاً عسكرياً لعملية “كمين الأبرار” التي نفذتها كتائب عز الدين القسام ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. جاء الكمين في منطقة الزنة شرق خان يونس، حيث تم استهداف جنود ودبابات إسرائيلية بنجاح. وأظهرت مشاهد بثها الجزيرة وقوع قتلى وجرحى من الجنود، مما دل على نجاح العملية النوعية التي تم التخطيط لها بدقة على 4 مستويات: الاستخباراتي، التحضير، التخطيط، والتنفيذ المتقن.
كما أشار الفلاحي إلى أن هناك تخطيطا دقيقا للعملية، بخلاف العمليات الفردية التي تنفذها المقاومة في غزة، مثل القنص، حيث شارك قادة المجموعات في وضع خطة الهجوم. وتم إسقاط جنود إسرائيليين في الدفعة الأولى، ثم تم تفجير منزل مفخخ أثناء محاولتهم الهروب، مما أسفر عن سقوط عدد منهم. وأكد الفلاحي أن هذه العملية تأتي ضمن سياق التصدي لاعتداءات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث الفلاحي عن قصف تجمعات قوات الاحتلال في محور نتساريم، مشيراً إلى أن هذا المحور سيكون عرضة للهجمات خلال الفترة القادمة. وقد أكدت كتائب القسام أنها قصفت مقر قيادة وتجمعا هندسيا في هذا المحور بـ11 قذيفة هاون، مما يعكس استمرارية التصدي للعدوان الإسرائيلي ودفاعاً عن القضايا الفلسطينية.
علاوة على ذلك، أشار الفلاحي إلى أهمية الاستعداد والتحضير الجيد قبل تنفيذ أي عملية عسكرية، وضرورة وضع خطط محكمة تضمن نجاح التنفيذ. وقد أثنى على دقة التخطيط والتنفيذ في عملية “كمين الأبرار”، التي أظهرت قدرة المقاومة الفلسطينية على ضرب أهداف الاحتلال بنجاح وكفاءة عسكرية عالية.
ولفت الفلاحي إلى أهمية العمل الاستخباراتي في نجاح العمليات العسكرية، حيث تمكنت فصائل المقاومة من جمع معلومات دقيقة عن حركة القوات الإسرائيلية ونقاط الضعف التي يمكن استغلالها. وأكد أن نجاح عملية “كمين الأبرار” يعكس التكامل والتنسيق العالي بين قادة الفصائل والمقاتلين، والذي أدى إلى إحباط مخططات الاحتلال وتحقيق الأهداف المرسومة للعملية.