قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استخدم طاقة تدميرية هائلة في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك ضمن استراتيجيته التي لا تهتم بسلامة المدنيين. وقد رجح الفلاحي في تحليله لتطورات الحرب في غزة على قناة الجزيرة أن جيش الاحتلال ربما اكتشف وجود عناصر من المقاومة الفلسطينية في تلك المنطقة.
وأوضح الفلاحي أن جيش الاحتلال يركز على تدمير المباني في منطقة الحدود مع غزة بهدف تحويلها إلى منطقة تمركز عسكري له في المستقبل. كما يحاول الجيش ترتيب القطاعات داخل غزة لضمان الحماية، لكن المقاومة الفلسطينية ما زالت تنفذ عملياتها، بما في ذلك قصف مناطق في غزة بالصواريخ.
يواجه جيش الاحتلال صعوبة في ضبط الأوضاع في قطاع غزة بسبب ضيق الأرض التي يحتلها، مما يجعله عرضة للهجمات من جميع الجهات من قبل المقاومة. كما تقوم قوات الاحتلال بعمليات تفتيش وتطهير للمناطق التي دخلتها سابقًا مثل بيت حانون، بسبب عدم تمكنها من السيطرة الكاملة على تلك المناطق.
تم التحرك الإسرائيلي في بيت حانون بالتحقيق في المستشفى المجاور له واعتقال الفلسطينيين ونكل بهم بهدف استخراج معلومات عسكرية واستخباراتية. وقد أظهرت مشاهد الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية، حيث قدمت الأراضي الزراعية قبل الانسحاب. تم تنفيذ هذا التوغل على مدى 36 ساعة قبل الانسحاب من البلدة.
على الرغم من محاولات جيش الاحتلال لتحقيق الاستقرار والسيطرة في قطاع غزة، إلا أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تشن هجماتها بشكل مستمر، مما يجعل الوضع أقل تناسقاً وأكثر عرضة للتدهور. يبقى التحدي الرئيسي أمام جيش الاحتلال هو التعامل مع التهديدات المستمرة للأمن والاستقرار في المنطقة.