يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الاحتلال الإسرائيلي لن يشن هجومًا عسكريًا على رفح في جنوب قطاع غزة قبل انتهاء الهجوم المحتمل من إيران ضد إسرائيل كرد على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق. ويشير الفلاحي إلى أن التهديدات الإيرانية تسببت في حالة من الشلل التام في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا يعرف أين ستكون الضربة الإيرانية وما إذا كانت ستشمل أهدافًا مهمة وحيوية مما يتطلب ردا إسرائيليًا وتصعيدًا على هذه الجبهة.

ويضيف الفلاحي أن هناك ضغطًا أمريكيًا واضحًا على إسرائيل لتجنب الهجوم على رفح نظرًا للكثافة السكانية في المدينة التي تحتاج وقتًا لإجلاء السكان إلى مناطق آمنة. ويعتقد الفلاحي أن منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة ستظل مهمة وحيوية للاحتلال لأنها تؤثر مباشرة على رفح وسيواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها هناك حتى يتحدد مصير القوات الإسرائيلية.

وبالنسبة لعمليات الاحتلال في محور النصيرات وسط قطاع غزة، يشير الفلاحي إلى أن العملية محدودة وأن قوات الاحتلال توغلت في المنطقة بشكل محدود للتصدي لعمليات المقاومة الفلسطينية المحتملة هناك. ويوضح أن قوات الاحتلال ليس هدفها الدخول إلى مخيم النصيرات وأن محور نتساريم بعيد جدًا عن المنطقة.

ويشير الفلاحي إلى أن العملية الإسرائيلية تقتصر على المناطق الزهراء والمغراقة ومن المرجح أن تنسحب القوات الإسرائيلية بعد العملية. ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليته العسكرية في مخيمات ومدن وسط قطاع غزة وسط قصف مكثف بالمدفعية والطائرات الحربية والمسيرات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version