أجمع خبراء ومحللون على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، حيث يرغب في استمرار الحرب ويريد تأجيل أي اتفاق حتى بعد عودته من واشنطن. وكشف موقع والا الإسرائيلي أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أبلغ الوسطاء برفض طلب حماس التزاماً خطياً بالمفاوضات.
وفي حديثه لحلقة من برنامج “غزة.. ماذا بعد؟”، أوضح الدكتور مهند مصطفى، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن نتنياهو يلعب على مسألتي التسويف والمماطلة ويحاول كسب الوقت دون إعطاء تفويض كامل لفريق المفاوضات. كما يعتقد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن نتنياهو يسعى للتسويف من أجل ايجاد فرصة لاتهام حماس بتعطيل الصفقة، بالإضافة إلى رغبته في تجنب تقديم أي هدية انتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن.
على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يرغب في التوصل إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية، فإنه يعجز عن فرض موقفه بسبب قرارات رئيس الوزراء نتنياهو. وفي هذا السياق، قدم اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري الاستراتيجي، تقييمًا للوضع يتوقع فيه قبول الجيش بأي صفقة تضمن وقف الحرب، نظراً للخسائر التي يتكبدها جنوده في غزة.
وبناءً على ذلك، تتجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نحو المجتمع الإسرائيلي من أجل تغيير وعيه وتأثيره في القرارات السياسية، وهذا ما يدعو إليه الأكاديمي مصطفى مشيرًا إلى دعوة إيهود باراك لعصيان مدني وشعبي لإسقاط حكومة نتنياهو. ويرجح الحيلة أن نتنياهو لن يتخذ أي خطوة قبل زيارته لواشنطن من أجل تجنب تقديم أي هدية انتخابية لبايدن.
ويرى أحمد الحيلة أن نتنياهو يلعب على وتر التماطل من أجل البحث عن فرصة لاتهام حماس بتعطيل الصفقة، مرسلًا وفدًا إلى الدوحة للتفاوض ورفض إرسال رئيس الشاباك الإسرائيلي مع الوفد. وفي نهاية المطاف، تظهر العلاقة المعقدة بين الجيش والحكومة الإسرائيلية في ظل عدم قدرة الجيش على فرض رأيه في القرارات السياسية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.