اتفق خبراء على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يختلق الذرائع لمواصلة العدوان على قطاع غزة وعدم الذهاب لصفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقد اقترح الدخول الإسرائيلي إلى مدينة رفح كقرار محتمل لنتنياهو لتسويق نصر كاذب وتحقيق أهداف سياسية وأيديولوجية لليمين الإسرائيلي دون تداعيات عسكرية حقيقية.
في حين يؤكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن نتنياهو يسعى لاستخدام اقتحام معبر رفح وتوسيع العمليات العسكرية في غزة لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وإنقاذ الأسرى الفلسطينيين، مما يضعه في تحدٍ مع المجتمع الدولي ومع أميركا والعالم.
من جهته، يرى المسؤول الأميركي السابق وليام لورانس أن نتنياهو يختبر الرئيس الأميركي جو بايدن في إستمرار عمليات العدوان على غزة وتحدي الضغوط الدولية، ويشدد على أن الأميركان يجب أن يزيدوا الضغط من أجل وقف العنف والدمار في المنطقة، لأن مصلحة الفلسطينيين تتطلب ذلك.
وبالرغم من بدء عملية رفح واستمرارها، يعتبر البرغوثي أن حماس تدير المفاوضات بحكمة وذكاء وتقدم بعض المرونة لحماية الفلسطينيين ووقف الإبادة الجماعية، مما يضع نتنياهو في موقف محرج أمام الرأي العام والعالم وحتى أميركا.
وتخشى الأوساط الدولية والإنسانية من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد بين الجانبين دون حلول سياسية ودبلوماسية تضمن وقف النزاع وحقوق الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية. يرى الخبراء أن نتنياهو وحكومته يلعبان بالنار ويدفعان الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي نحو المزيد من الدمار والخراب، دون تحقيق أي مكاسب حقيقية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.