عودة روسيا إلى استهداف قطاع الطاقة والمؤسسات العسكرية الأوكرانية تشير إلى بداية لما هو أسوأ، حيث يستعد الكرملين لهجوم كبير في الصيف الحالي، ويتجمع الأوكرانيون حول هذه الفكرة. حذر الرئيس الأوكراني من أن الهجوم قد يحدث في وقت مبكر من الصيف، داعياً الغرب إلى تعزيز الدعم العسكري بسبب استفادة روسيا من فترة التباطؤ في المساعدات. وتشير تقارير الاستخبارات العسكرية إلى تخطيط روسيا لضربات ضخمة قبل الهجوم، مع تواجد جنود وصواريخ بشكل كبير.
من المتوقع أن يحدث الهجوم الروسي في اواخر مايو أو أوائل يونيو من هذا العام، ما أثار تساؤلات حول السبب ورغبة الروس في بدء الحروب في الشتاء، ما يصعب على الخصوم المقاومة ويزيد من الصعوبة الناجمة عن استهداف مواقع الطاقة. يعود الأمر لارتباط حسابات الكرملين بالانتخابات الرئاسية وخشيته من ردة فعل أوكرانيا وتأثيرها على انتخاباته.
يعتبر التحكم في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك جنوب شرق أوكرانيا هدفاً رئيسياً لروسيا في الحرب المتوقعة، وقد طرحت تقارير أن الجيش الروسي يحاول السيطرة على بلدة تشاسيف يار في دونيتسك قبل تاريخ 9 مايو. وترى التوقعات أن تشمل الهجمات المتوقعة عدة مدن رئيسية في الشرق الأوكراني، وقد يكون خاركيف وكييف بين الأهداف الرئيسية المتوقعة.
تعتبر سيطرة خاركيف شرق أوكرانيا وكييف من الأهداف الروسية الرئيسية في الحرب القادمة، وعلى الرغم من أن العاصمة قد تكون غير مهددة، إلا أن هناك تحذيرات من تصاعد الاوضاع في المدينة. وتشير التقارير إلى تواجد عدد كبير من الجنود الروس في وحول أوكرانيا، والتحشيد باتجاه خاركيف يؤكد على خطورة الوضع.
أمام التحديات الوشيكة التي تواجهها أوكرانيا، يبقى الاعتماد على الدعم العسكري من الغرب هو الحلاق دون الاستسلام، حيث تعمل القوات الأوكرانية على ردع محاولات العدو وتدميرها. ورغم صعوبة الموقف، تظل أوكرانيا تدعو إلى مزيد من الدعم وأنظمة الدفاع الجوي لمواجهة التحديات المتزايدة. وتشير التوقعات إلى حاجة أوكرانيا للمساعدة في تعزيز قدراتها العسكرية واستعدادها لمواجهة العدو.